![]() |
الإسلام أباح للرجل يتزوج من مسيحية أو يهودية ليش ما أباح للمرأة كذلك
السلام عليكم
سؤال شيخنا الكريم من إحدى الأخوات: الإسلام أباح للرجل يتزوج من مسيحية أو يهودية من أهل الكتاب يعني ، طيب ليش ما أباح للمرأة كذلك ؟ راح تقولوا الولد ينسب لأبوه طيب الأم ما تأثر ؟ والرسول ذكر قي حديثه : من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم الأم تأثيرها كبير جدا يعني الإسلام اهتم بالناحية الاسمية فقط أنه ينسب لأبوه طيب والأم وتأثيرها على عقيدة الطفل ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : أعانك الله . أولا : لا يُقال في حقّ النصراني ( مسيحي ) ولا يُقال في حقّ النصرانية ( مسيحية ) وهذا سبق التنبيه عليه هنا : http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/19.htm ثانيا : الإسلام أجاز زواج المسلم مِن الكِتابية ( اليهودية أو النصرانية ) لِكون المرأة تكون تحت الرجل (اِمْرَأَةَ نُوح وَامْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ) ، والإسلام يَعْلُو ولا يُعلى عليه ، قال تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا) . ولهذا السبب لم يُجِز الإسلام أن تكون المسلمة تحت الكِتابي ( اليهودي أو النصراني ) ؛ لأنها ستكون في موطن ضعف ، ولِكون الإسلام يَعلو ولا يُعلى عليه . بالإضافة إلى ما يَصْبو إليه الإسلام مِن إدخال الناس في دِين الله ، وإنقاذهم مِن النار ، وغالبا الرجل يُؤثِّر على المرأة ، وتتأثّر المرأة بِقَرار الرجل ، ولذلك تجد أن الغالب أن النساء على أديان الرِّجال . ولذلك يُعامَل النساء والصبيان على أنهم تَبَع لِوالديهم . والْحُكم للغالب . وإذا كان الأمر كذلك كان تأثير الأم على الطفل ضعيف ؛ لأن الطفل غالبا يتأثر بالمجتمع المحيط به ، ويتأثّر بِوالدِه ، مع أن الغالب في الكِتابية إذا عاشَتْ بين المسلمين ، وكانت في ذمّة رجل مسلم أنها تُسلِم ، فينتفي أصلا هذا الاعتراض . كما أن الولد أصلا تَبَع للأب لو حدث انفصال بينهما ، هذا إذا اخْتَلف دِين الأبوين ، بمعنى : لو كانت الأم يهودية أو نصرانية وحصل انفصال بين الزوجين ، فالولد تَبَع لأبيه . وتأثير الإسلام أقوى مِن تأثير تلك الأديان . وفي بعض دول أوربا يتزّوج بعض أبناء المسلمين من بنات النصارى ، فما يلبثن أن يُسْلِمن ، مع أنهن في بلادهن ، وبِكامل حُرّيتهنّ ، وهذا هو الغالب ، وليست حالات نادرة ! فعلى مرّ التاريخ تُسلِم الأعداد الكبيرة مِن النصارى ، وهناك من يُسلِم من اليهود ، لكن من يرتدّ عن دينه من المسلمين ويتحوّل إلى اليهودية أو النصرانية أنْدَر مِن الغُرَاب الأعصَم ! ثالثا : " من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم " ليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يَجوز أن يُنسَب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قَولاً إلاَّ بعد التأكّد مِن صِحّته . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى