![]() |
كيف ننصح الشاب المراهق ونؤثر فيه ؟
كيف ننصح الشاب المراهق ؟ ونؤثر فيه بأن يتعامل بأسلوب صحيح ؟ فما هي إرشاداتك ونصائحك شيخي الكريم ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : أمَّا التأثير فيه فهو قَبْل ذلك ، أي في مرحلة الطفولة ، بحيث تكون شخصية الْمُؤثِّر فيه – من مُعلِّم ووالِد – مَحَلّ قُدْوَة وأُسْوَة ، ومَحَلّ تقْدِير واحْتِرام . وهذا يشترك في صُنْعِه البيت والْمَدْرَسَة . فالأم في البيت مثلا تَصْنَع ذلك في مرحلة الطفولة ، ولَها الـيَـدٌ الطُّولَى في صُنْع ذلك ، بحيث تُغرِس في الطِّفْل منذ الصِّغَر احْتِرام أبيه ، وتوقيره . وكذلك بالنسبة للمُعَلِّم . أمَّا إذا بَلَغ مرحلة المراهقة فيحتاج – كما يُقال – إلى شَعْرَة مُعاوية رضي الله عنه . بحيث تَكون الْمُعاملة بَيْن اللين والشِّدَّة . فإذا رُئي مِن المراهق بعض اللين أُخِذ بالحَزم والشِّدَّة ، وإذا رُئي منه بعض الْجَفْوة ومُحاولة إثبات الشخصية ! فيُعامل باللين حتى يتم تجاوز تلك المرحلة الأخْطَر في العمر . أمَّا الشِّدَّة فلا تُولِّد إلاَّ البغضاء والكراهية ، بل وإصرار الْمُراهِق على رأيه . وعادة يُحاول الْمُرَاهِق إثبات شخصيته – أو وُجوده كما يُقال – فيقع في تصَادُم مع من حوله ! فإذا كان الْمُرَبِّي حَكيما وَضَع بيْنَه وبيْن الْمُراهِق ما يمتَصّ تِلك الصَّدَمات ! وكثيرا ما تُغْفَل لُغة الحوار بين الْمُربِّي وبين الْمُراهِق . ويُغْفَل أيضا جَانب الـنُّصْح والوَعْظ . وهذا أسلوب ربما يكون مهجورا ، سواء في مُعاملة المراهِق أو في التربية عموما ، وهو أسلوب تربوي جاء به القرآن ، وجاءت به السُّـنَّـة الـنَّـبَويَّـة . يحتاج الْمُرَبِّي أحيانا إلى استغلال أوقات الصَّفاء عند المراهق ، أو عند الابن أو البنت ولو لم يَكن مُراهِقا . فيعِظُه بِرِفْق ، ويُبيَّن له أن ذلك الأمر يُزْعِجه أو يُضايقه ! وهذا أمْر يجِده كل أحَد مِن نفسه ، فإن الإنسان في أوقات صفاء نفسه وأريحيَّتِه ما لو طُلِب مهما طُلِب لأعطاه بِنَفْس راضية ، وفي أوقات الكَدَر لو سُئل قُلامة ظِفر لَما أعطاها ! قال الإمام البخاري : باب مَوْعِظَة الرَّجُل ابْنَتِه لِحَال زَوْجِها . ثم سَاق بإسناده قصة موْعِظَة عُمر رضي الله عنه لابنته حفصة ، وهي أمّ المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى