منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الشـبـاب (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=33)
-   -   كيف ننصح الشاب المراهق ونؤثر فيه ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8079)

*المتفائله* 26-03-2010 04:51 AM

كيف ننصح الشاب المراهق ونؤثر فيه ؟
 


كيف ننصح الشاب المراهق ؟ ونؤثر فيه بأن يتعامل بأسلوب صحيح ؟

فما هي إرشاداتك ونصائحك شيخي الكريم ؟



http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

أمَّا التأثير فيه فهو قَبْل ذلك ، أي في مرحلة الطفولة ، بحيث تكون شخصية الْمُؤثِّر فيه – من مُعلِّم ووالِد – مَحَلّ قُدْوَة وأُسْوَة ، ومَحَلّ تقْدِير واحْتِرام .

وهذا يشترك في صُنْعِه البيت والْمَدْرَسَة .

فالأم في البيت مثلا تَصْنَع ذلك في مرحلة الطفولة ، ولَها الـيَـدٌ الطُّولَى في صُنْع ذلك ، بحيث تُغرِس في الطِّفْل منذ الصِّغَر احْتِرام أبيه ، وتوقيره .

وكذلك بالنسبة للمُعَلِّم .

أمَّا إذا بَلَغ مرحلة المراهقة فيحتاج – كما يُقال – إلى شَعْرَة مُعاوية رضي الله عنه .

بحيث تَكون الْمُعاملة بَيْن اللين والشِّدَّة .

فإذا رُئي مِن المراهق بعض اللين أُخِذ بالحَزم والشِّدَّة ، وإذا رُئي منه بعض الْجَفْوة ومُحاولة إثبات الشخصية ! فيُعامل باللين حتى يتم تجاوز تلك المرحلة الأخْطَر في العمر .

أمَّا الشِّدَّة فلا تُولِّد إلاَّ البغضاء والكراهية ، بل وإصرار الْمُراهِق على رأيه .

وعادة يُحاول الْمُرَاهِق إثبات شخصيته – أو وُجوده كما يُقال – فيقع في تصَادُم مع من حوله !

فإذا كان الْمُرَبِّي حَكيما وَضَع بيْنَه وبيْن الْمُراهِق ما يمتَصّ تِلك الصَّدَمات !



وكثيرا ما تُغْفَل لُغة الحوار بين الْمُربِّي وبين الْمُراهِق .

ويُغْفَل أيضا جَانب الـنُّصْح والوَعْظ .

وهذا أسلوب ربما يكون مهجورا ، سواء في مُعاملة المراهِق أو في التربية عموما ، وهو أسلوب تربوي جاء به القرآن ، وجاءت به السُّـنَّـة الـنَّـبَويَّـة .

يحتاج الْمُرَبِّي أحيانا إلى استغلال أوقات الصَّفاء عند المراهق ، أو عند الابن أو البنت ولو لم يَكن مُراهِقا .

فيعِظُه بِرِفْق ، ويُبيَّن له أن ذلك الأمر يُزْعِجه أو يُضايقه !

وهذا أمْر يجِده كل أحَد مِن نفسه ، فإن الإنسان في أوقات صفاء نفسه وأريحيَّتِه ما لو طُلِب مهما طُلِب لأعطاه بِنَفْس راضية ، وفي أوقات الكَدَر لو سُئل قُلامة ظِفر لَما أعطاها !

قال الإمام البخاري : باب مَوْعِظَة الرَّجُل ابْنَتِه لِحَال زَوْجِها .

ثم سَاق بإسناده قصة موْعِظَة عُمر رضي الله عنه لابنته حفصة ، وهي أمّ المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها .



والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 10:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى