![]() |
كيف نلقي السلام على مَجْلِس فيه خليط مِن المسلمين ومِن الكُفَّار ؟
شيخنا الجليل : لو فرضا كان هناك غير مسلمين في نفس المكان فكيف يكون السلام والحالة تلك ؟ أيضا بيني وبينك أصبحت حتى في حياتنا اليومية وعلاقتنا الاجتماعية تجد شخصا ملامحه بعيدة عن الإسلام وفي ديار إسلامية فما هو الحل والحالة تلك ؟ بارك الله فيكم وفي علمكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وبارك الله فيك . السؤال مِن شِقَّيْن : الشِّقّ الأول : إلقاء السلام على مَجْلِس فيه خليط مِن المسلمين ومِن الكُفَّار . ففي هذه الحالة يُسَلِّم ويَقصد بِسَلامه المسلمين . قال الإمام البخاري : باب التَّسْلِيم في مَجْلس فيه أخْلاط مِن المسلمين والمشركين . ثم رَوَى بإسناده إلى أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِمَجْلِس فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيّ ابْنُ سَلُولَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيّ فَإِذَا فِي الْمَجْلِسِ أَخْلاطٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ وَالْمُسْلِمِينَ وَفِي الْمَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَلَمَّا غَشِيَتْ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ثُمَّ قَالَ : لا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا ! فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ . الحديث . والحديث رواه مسلم أيضا ، فهو مُتَّفَق عليه . قال النووي : وَيَجُوز الابْتِدَاء بِالسَّلامِ عَلَى جَمْع فِيهِمْ مُسْلِمُونَ وَكُفَّار ، أَوْ مُسْلِم وَكُفَّار ، وَيَقْصِد الْمُسْلِمِينَ لِلْحَدِيثِ السَّابِق أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ عَلَى مَجْلِس فِيهِ أَخْلاط مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ . اهـ . ونَقَل عنه ابن حجر قولَه : السُّنَّة إِذَا مَرَّ بِمَجْلِس فِيهِ مُسْلِم وَكَافِر أَنْ يُسَلِّم بِلَفْظِ التَّعْمِيم وَيَقْصِد بِهِ الْمُسْلِم . الشِّقّ الثاني : مَن لا يُعْرَف حاله هل هو مُسْلِم أو ليس بِمُسْلِم . فكيف يُسلَّم عليه . ففي هذه الحالة : إذا غَلَب على ظـنِّـه أنه مُسْلِم فإنه يُسلِّم عليه . وإذا غَلَب على ظـنِّـه أنه غير مُسْلِم فإنه لا يُسلِّم عليه . ولو تُرِك السَّلام على من كان هذا وصْفه لَكان أوْلى ! لأنه هو الْجَاني على نفسه بأن أخَفَى مَعالِم الإسلام في نَفْسِه ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى