![]() |
سمع المنادي للصلاة ولم يذهب للمسجد صلى بالبيت هل تقبل صلاته؟
وما قولكم
في شخص سمع المنادي للصلاة ولم يذهب إلى المسجد وإنما صلى صلاته في البيت في هذه الحالة هل تقبل صلاته ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : أعانك الله . مَن سَمِع الـنِّداء فلم يُجِب الـنِّداء ، وكان ممن يلزَمه إجابة الـنِّداء ، فقد عرّض نفسه للإثم العظيم ، وعرّض عِبادته للرَّد وعَدم القَبول . فقد صحّ في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : مَن سَمِع النداء فلم يُجِب فلا صلاة له إلاَّ مِن عُذر . رواه ابن ماجه والحاكم وابن حبان وغيرهم ، وصححه الألباني . قال الإمام الترمذي : قال بعض أهل العلم : هذا على التغليظ والتشديد ولا رخصة لأحد في ترك الجماعة إلا من عذر . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لَم يأذن ولم يُرخِّص لِرجُل أعْمَى أن يتخلّف عن إجابة الـنِّداء ، فكيف بِغيره ؟ ففي صحيح مسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رَجل أعمى فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُرَخِّص له فيُصلي في بيته ، فَرَخَّص له ، فلما ولَّى دَعاه فقال : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ فقال : نعم . قال : فأجب . وصلاة الرجل في بيته دون عُذر هو من أعمال المنافقين . قال ابن مسعود رضي الله عنه : لقد رأيتنا وما يَتخلف عن الصلاة إلاَّ منافق قد عُلِم نفاقه أو مريض ؛ إن كان المريض ليمشي بين رَجُلين حتى يأتي الصلاة . وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمنا سنن الهدى ، وإنَّ مِن سُنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذّن فيه . رواه مسلم . وفي رواية له قال : مَن سرّه أن يلقى الله غَدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهنّ ، فإن الله شَرَع لِنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن مِن سُنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يُصَلِّي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سُنة نَبيكم ، ولو تَركتم سُنة نَبيكم لضَللتم ، وما مِن رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يَعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلاَّ كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلاَّ مُنافِق مَعلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يُؤتي به يُهادَى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصف . وقال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا إذا فَقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن . رواه ابن خزيمة والحاكم وابن حبان . فَمَن تَخَلّف عن صلاة الجماعة مِن غير عُذر وكان ممن تلزَمه الجماعة فقد عرّض نفسه لِخَطَر عظيم . وإذا كان هذا فيمن يتخلّف عن صلاة الجماعة ، فكيف مَن يَترك الصلاة تماما ؟ نسأل الله العافية . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى