![]() |
حلفت بحياة ولدي على أني ما أفعل شيئا معين وفعلته
السلام عليكم
مر عليه موقف و حلفت بحياة ولدي على أني ما أسوي شي معين و رديت سويته، ممكن أعرف شو حكم هالحلفان ؟؟ بصراحة خائفة ع ولدي يعني أطلع كفاره على هالحلفان و لا كيف؟؟؟ ممكن حد يفيدني الله يخليكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الْحَلِف بِغير الله شِرْك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن حلف بغير الله فقد كَفر أو أشْرَك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ . رواه البخاري ومسلم . وعلى مَن حلف بغير الله أن يتوب إلى الله ، وليس عليه كفارة ؛ لأن اليمين غير منعقدة . قال ابن قدامة : مَن حَلَف بغير الله فقد عَظَّم غير الله تعظيما يُشبهه تعظيم الرب تبارك وتعالى ، ولهذا سُمِّي شِرْكًا لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقَسَم به ، فيقول : " لا إله إلا الله " توحيدا لله تعالى وبراءة من الشرك . وقال الشافعي : مَن حَلَف بِغير الله تعالى فليقل : أستغفر الله . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّه : الأَيْمَانُ ثَلاثَةُ أَقْسَام : أَحَدُهَا : مَا لَيْسَ مِنْ أَيْمَانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ الْحَلِفُ بِالْمَخْلُوقَاتِ . كَالْكَعْبَةِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْمَشَايِخِ وَالْمُلُوكِ وَالآبَاءِ ؛ وَتُرْبَتِهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ : فَهَذِهِ يَمِينٌ غَيْرُ مُنْعَقِدَة وَلا كَفَّارَةَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ ؛ بَلْ هِيَ مَنْهِيٌّ عَنْهَا بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَالنَّهْيِ نَهْيَ تَحْرِيم فِي أَصَحِّ قَوْلَيْهِمْ . فَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ " ، وَقَالَ : " إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ " ، وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ " . وَالثَّانِي : الْيَمِينُ بِاَللَّهِ تَعَالَى كَقَوْلِهِ : وَاَللَّهِ لأَفْعَلَنَّ . فَهَذِهِ يَمِينٌ مُنْعَقِدَةٌ فِيهَا الْكَفَّارَةُ إذَا حَنِثَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ... وقال : الأَيْمَانُ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا النَّاسُ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا : أَيْمَانُ الْمُسْلِمِينَ . والثَّانِي : أَيْمَانُ الْمُشْرِكِين ! فَالْقِسْمُ الثَّانِي الْحَلِفُ بِالْمَخْلُوقَاتِ : كَالْحَلِفِ بِالْكَعْبَةِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْمَشَايِخِ وَالْمُلُوكِ وَالآبَاءِ وَالسَّيْفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْلِفُ بِهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ . فَهَذِهِ الأَيْمَانُ لا حُرْمَةَ لَهَا ؛ بَلْ هِيَ غَيْرُ مُنْعَقِدَة وَلا كَفَّارَةَ عَلَى مَنْ حَنِثَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ مَنْ حَلَفَ بِهَا فَيَنْبَغِي أَنْ يُوَحِّدَ اللَّهَ تَعَالَى كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ وَاللاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ : لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى