![]() |
خطيبها لا يهتم بمظهره وتخشى أن يكون بخيلا فماذا تفعل ؟
حياكم الله شيخنا الفاضل وجزاكم الله عنا خير الجزاء
شيخنا أخت لي في الله تعاني من مشكلة، تسأل وتقول: "لقد خطبني شاب ملتزم وأنا قد قبلت به نظرا لأنه قد درس معي وأيضا لصداقته مع أخي و دامت الخطبة عدة أشهر و فوجئت به في يوم يخبرني أن والده يرفض أن يرتبط بي ولم يقل له السبب إلا أن السبب و الله أعلم يعود لمشكل بينه وبين والدي ورغم هذا بقي الشاب مصرا على الزواج بي دون موافقة والده الشيء الذي لم أوافق عليه ثم فسخت الخطبة و من بعد شهر تقريبا تقدم لخطبتي شاب آخر حسب ما أخبروني عنه أنه ملتزم . لكن مشكلتي معه أنه لا يهتم بمظهره يرتدي دائما نفس الثوب بالرغم من أنه ميسور أعلم أن هذا المظهر ليس مهم إلا أني أخاف أن يكون بخيلا و أنا أكره البخلاء جدا، أنا أخبر والدي بهذا الأمر إلا أنه يوبخني كثيرا و يقول أن المظاهر لا تهم و الشيء الآخر هو أنه يريد إطالة الخطوبة لمدة عام تقريبا و أنا لا أحبذ مسألة إطالة الخطبة و الله أنا في حيرة من أمري فأنا أميل بعض الشيء للشاب الأول لكن لا أقدر الزواج به و لا أعلم ماذا أفعل لقد استخرت الله و ما زلت لا أعلم ماذا أصنع أرجوكم انصحوني فأنا و الله أحتاج لمن ينصحني بالعقل لا بالعواطف لأني لا أستطيع أخذ قرار صائب أكون فيه على حق فوالله إني لا أريد سوى زوج ملتزم بالدين متفهم يكون لي عونا في الدنيا لكي نحصل على ثواب الآخرة شكرا لكم و عذرا على الإطالة بارك الله فيكم" ... انتهت رسالتها أرجو أن تفيدنا بنصائحكم لهذه الأخت شيخنا حفظكم الله http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . يجوز لها أن تتزوج مِن الشاب الأول ، وليس من شرط الزواج موافقة الوالد ، إلاّ أن يكون الوالد يعترض على الزواج لأجل عيب شرعي في المخطوبة . وأما العداوات والأهواء فلا يُلتفت إليها . كما أن الشاب لو تزوّج وطلب منه أحد والديه طلاق زوجته ، فإنه لا يجب عليه أن يُطيع والديه - أو أحدهما - في طلاق زوجته ، ما لم يكن مِن أجل عيب شرعي . ولا يجب عليها أن تقبل بِمن لم تجد الراحة في قبوله ، والبُخل داء ! قال أبو بكر رضي الله عنه : وأي داء أدوأ من البخل ؟! رواه البخاري . وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بالله من البخل . ولَمّا جاءه رجل فرآى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ثيابا ليست جيدة ، سأله عليه الصلاة والسلام : ألك مال ؟ قال : نعم . قال : من أي المال ؟ قال : قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق . قال : فإذا آتاك الله مَالاً فَلْـيُرَ أثرُ نِعمة الله عليك . رواه الإمام أحمد وابو داود والنسائي . والاهتمام بالمظهر مطلوب إلاّ أنه لا يطكون على حِسَاب الْمَخْبَر والجوهَر . قال أبو رجاء العطاردي : خرج علينا عمران بن حصين رضي الله عنهما وعليه مِطْرَف مِن خَزّ لم نَرَه عليه قبل ذلك ولا بعده ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَن أنعم الله عز وجل عليه نِعْمة ، فإن الله عز وجل يُحِب أن يُرَى أثرُ نعمته على خَلْقِه . رواه الإمام أحمد . وصححه الأرنؤوط . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى