![]() |
ما الأفضل لفتاة ترجو من الله أن يرزقها بالزوج الصالح ؟ أتُحدِّث أمها بأن تمدحه لأبيها ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الأفضل لفتاه ترجو من الله أن يرزقها بالزوج الصالح ، وهناك شاب مستقيم من جماعتها - تحسبه كذلك والله حسيبه ولا تزكي على الله أحدا - فهو من الذين يحفظون القران ويوزِّعون الأشرطة في الأفراح ، وعليه مظاهر الصلاح. فما الأفضل : أتُحدِّث أمها بأن تمدحه لأبيها وتكلمه أن يخطبه لها كذا فجأة ، أو بأسلوب غير مباشر أم أنها لا تفكر به أبدا ، بل تنتظر من الله أن يرزقها غيره ؟ علما أنها لم تحبه إلا لأخلاقه. أو أنها تحسن العلاقة مع أهله ؟ وتجعل لها واسطة كما فعلت خديجة رضي الله عنها ؟ أفيدوني أفادكم الله والسلام عليكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يجوز للفتاة أن تختار شريك حياتها ، إلا أن هذا ليس هو الأصل ، فالأصل أن الشاب هو الذي يختار ، والمرأة هي التي تُخطَب . وللمرأة أن تَعرِض نفسها على الرّجل الصالح ، إلا أنها إذا خشيت أن يُظنّ بها سوء أو يساء فهمها ، فإنها تجعل بينها وبينه واسطة ، ويُكتفى بالتلميح دون التصريح . وإن رأت أن تعرض الأمر على والدتها أو على والدِها بحيث يَعرِضون على ذلك الشاب الزواج من ابنتهم ، وأنهم يَرغبون بمثله ، فهذا أيضا لا بأس به ، فقد عَرَض عُمر رضي الله عنه ابنته حفصة على أبي بكر وعلى عثمان رضي الله عنهما ، ثم خَطَبها النبي صلى الله عليه وسلم . وبوّب الإمام البخاري على هذه القصة بقوله : باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير . وعقد باباً آخر فقال : باب عَرْض المرأة نفسها على الرجل الصالح . ثم ساق بإسناده عن ثابت البناني قال : كنت عند أنس وعنده ابنةٌ له . قال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها قالت يا رسول الله ألك بي حاجة فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه ! قال : هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فَعَرَضَتْ عليه نفسها . قال ابن حجر : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، فيجوز لها ذلك وإذا رَغِبَ فيها تزوجها بشرطه . اهـ . فإذا كانت هذه الفتاة ترى في هذا الشاب الكفاية وأنه مرضي الدِّين والْخُلُق فلها أن تُخبر والدتها بذلك ، أو تُخبر والدها بذلك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 11:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى