![]() |
ما المقصود بالحديث "بين كل أذانين صلاة" ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ما المقصود في حديث عبد الله بن مغفل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " بين كل أذانين صلاة " ما المقصود بالأذانين هل هو الأذان والإقامة أم أذان الصلوات يعني يقصد به على سبيل المثال الصلاة تكون بين الظهر والعصر ؟! بارك الله فيك وجزاك الله عنا خير الجزاء http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك . المقصود بالأذانين : الأذان والإقامة ، وأُطلِق على الإقامة " أذان " مِن باب التغليب ، كَما يُقال عن أبي بكر وعمر : " العُمَران " ، وأُطلِق على التمر والماء : " الأسوَدَان " .. وهكذا . قال الإمام البخاري : باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة . ثم أورد الحديث . قال ابن حجر : قوله : " بين كل أذانين " أي : أذان وإقامة ، ولا يصح حَمْله على ظاهره لأن الصلاة بين الأذانين مَفروضة ، والخبر ناطق بالتخيير ، لقوله : " لمن شاء " ، وأجرى الْمُصَنِّف الترجمة مَجْرى البيان للخبر لِجَزْمه بأن ذلك المراد ، وتَوَارد الشُّرَّاح على أن هذا من باب التغليب ، كقولهم القمرين : الشمس والقمر ، ويحتمل أن يكون أطلق على الإقامة أذان لأنها إعلام بحضور فِعل الصلاة ، كما أن الأذان إعلام بِدخول الوقت ، ولا مانع مِن حَمل قَوله : " أذانين " على ظاهره ، لأنه يكون التقدير : بَيْن كل أذانين صلاة نافلة غير المفروضة ، قوله : " صلاة " أي : وقت صلاة ، أو المراد صلاة نافلة ، أو نُكِّرَت لكونها تتناول كل عدد نَوَاه المصلي مِن النافلة كركعتين ، أو أربع ، أو أكثر ، ويحتمل أن يكون المراد به الحث على المبادرة إلى المسجد عند سماع الأذان لانتظار الإقامة ؛ لأن مُنْتَظِر الصلاة في صلاة . قاله الزين بن المنير . اهـ . وحَمَل النووي الحديث على القول الأول ، وهو أن المراد بالأذانين : الأذان والإقامة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى