![]() |
سؤال عن معنى الحديث "من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا"
السلام عليكم يا شيخ
ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم شارب الخمر لا تقبل له صلاة أربعين يوما ؟ وهل إن شرب قليل من الخمر مقدار ملعقة دون أن يفقد الوعي ينقض الوضوء . أفتونا مأجورين http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يَقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا ، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال . قيل : يا أبا عبد الرحمن ، وما نَهْر الْخَبَال ؟ قال : نهر من صديد أهل النار . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هذا حديث حسن .وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حسن . وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما . رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : صحيح . ولو كان الشارب شَرِب قدرا يسيرا . قال ابن عمر رضي الله عنهما : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَنْتَشِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ مَا دَامَ فِي جَوْفِهِ أَوْ عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا ، وَإِنْ انْتَشَى لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا . وصححه الألباني : ومثل هذا القول لا يُقال مِن قَبِيل الرأي ، وأهل العلم يَرون أن له حُكم الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وأما معنى الحديث : فقال العلماء : الْمَعْنَى لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَاب . فعلى هذا لا يُطالب بإعادة الصلوات ؛ لأن الأداء يُسقِط الطَّلَب . وعلى المعنى الثاني : أن مَن شرب الخمر لا يُقيم الصلاة ؛ فلا تُقبل منه ، فيكون بذلك كافِرا . روى النسائي عن مَسْرُوق قوله : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَقَدْ كَفَرَ ، وَكُفْرُهُ أَنْ لَيْسَ لَهُ صَلاة . ويَرى ابن رجب رحمه الله " أنَّ ارتكابَ بعضِ المحرماتِ التي ينقص بها الإيمانُ تكونُ مانعةً من قبول بعض الطاعات ، ولو كان من بعض أركان الإسلام بهذا المعنى الذي ذكرناه ، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ شرِبَ الخمرَ لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما " . والحكمة في تخصيص الأربعين يوما في هذا الحديث : أن أثر الخمر يبقى في جوف العبد وعروقه وأعضائه أربعين يوما . ذَكَره ابن القيم في زاد المعاد . وعلى الإنسان أن يحذر أم الخبائث قليها وكثيرها ، فشاربها داخل تحت اللعن ، مُعرّض للطرد من رحمة الله ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة ، منهم : شارِبها . وسبق : هل يجوز لِصديقي الذي لديه مطعم أن يُعدّ طعاما للوليمة التي فيها خمر وغيره من المحرمات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18432 والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى