![]() |
زوجة تترك منْزل الزوجية بحجة أن الزواج عائق لها في تحقيق نجاحات في الدراسة و العمل
المرأة تترك منْزل الزوجية و تعيش في منْزل لوحدها بحجة أن الزواج عائق لها في تحقيق نجاحات في الدراسة و العمل . علما أن الزوج لا يمانع لا الدراسة ولا العمل بل يشجع الدراسة ويحث عليها.
هذه الحادثة تعرض لها أحد الأخوة في أوربا مع أخت عربية أيضا. الأخت كررت المسلك مرارا و تعود فيقبلها الزوج . هذه المرة تكرر الأمر أيضا. نود حكما و توجيه رسالة لها لكي تعي فعلتها http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ لا يجوز للزوجة أن تَخرج من بيت زوجها إلا بإذنه ، ولو كان ذلك لزيارة والديها ، بل نصّ العلماء على أنه لا يجوز لها أن تَخرج ولو لاتِّباع جنازة والدها إلا بإذن زوجها . قال في الشرح الكبير : وله منعها من الخروج من منزله إلى ما لها بد منه ، سواء أرادت زيارة والديها ، أو عيادتهما ، أو حضور جنازة أحدهما . قال الإمام أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمّها ، إلا أن يأذن لها . اهـ . وقال في الفروع : وله منعها من الخروج من منزله ، ويَحرُم بلا إذنه . اهـ . وهذا يدل على عِظم حق الزوج على زوجته . أما الدراسة أو العَمل فإذا كان في أوساط مُختلَطة أو في أعمال مُحرّمة ، أو أعمال تقتضي التبرّج ، فلا يجوز لها الخروج لها ، ويجب على الزوج أن يمنع زوجته من الخروج لمثل تلك الأعمال . فإن خَرَجتْ فهي ناشز ، فيعظها فإن لم يُجدِ فيهجرها في المضجع ( وهو الفراش ) فإن لم يُجد فله أن يَضربها ضربا غير مُبرِّح . فإن أصرّت على ذلك فله أن يُطلّقها . كما أن من حق الزوج مَنع زوجته من الخروج للعمل أو الدراسة ولو كان ذلك في أماكن ليست مُختلَطة ، وليس فيها تبرّج ، إلا أن يكون هذا قد اشتُرِط عليه في العقد . فإن كان اشتُرِط عليه في العقد ، ولم يكن فيه ارتكاب مُحرَّم ، فيجب الوفاء به . وإذا كانت الزوجة لا تتطوّع بالنوافل التي يحصل معها التقصير في حق الزوج فكيف بغيرها من دراسة أو عمل ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه . رواه البخاري . ولذلك قال العلماء : وليس للزوجة أن تعتكف إلا بإذن زوجها ، ولا للمملوك أن يعتكف إلا بإذن سيده ، لأن منافعهما مملوكة لغيرهما ، والاعتكاف يُفوتها ويمنع استيفاءها ، وليس بواجب عليهما بالشرع ، فكان لهما المنع منه . أي للزوج مَنع زوجته من ذلك ، وللسيِّد منع مملوكه من ذلك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى