![]() |
حول حديث فيما معناه : من لم يصلي صلاة العصر لا يدخل الجنة . أرجو ذِكر الحديث ومعناه
دار نقاش بيني وبين أحد أصدقائي عن الصلاة وفيه ذكر إنه يوجد حديث للرسول عليه الصلاة والسلاميقول فيما معناه : من لم يصلي صلاة العصر لا يدخل الجنة .
الرجاء ذِكر الحديث ومعناه بالتفصيل والشرح، لأتمكن من إرشاد صديقي . http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ الحديث الوارد في الترهيب من فوات صلاة العصر ، رواه البخاري ومسلم بلفظ : الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِرَ أهله وماله . قال الخطابي وغيره : معناه نقص هو أهله وماله وسلبه ، فبقي بلا أهل ولا مال ، فليحذر من تفويتها كحذره من ذهاب أهله وماله . وقال أبو عمر بن عبد البر : معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا ، والوتر الجناية التي يطلب ثأرها ، فيجتمع عليه غمان : غمّ المصيبة ، وغمّ مُقاساة طلب الثأر . نقله النووي . وعند البخاري من طريق أبي المليح قال : كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم ، فقال : بَكِّرُوا بصلاة العصر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَنْ تَرَكَ صلاة العصر فقد حَبِطَ عمله . وهذا يدل على عِظم مَنْزلة صلاة العصر ، وهي التي أمر الله بها في قوله : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) . والي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب : ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ، شغلونا عنالصلاةالوسطىحتى غابت الشمس . رواه البخاري ومسلم . وقال فيها وفي الفجر : إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تُضامُون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبُوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؛ فافعلوا . رواه البخاري ومسلم . وقال فيهما : من صلى البَرْدَين دخل الجنة . رواه البخاري ومسلم . والبَرْدان : العصر والفجر . فمن صلاهما وحافظ عليهما فهو لما سواهما أحفظ ، وعلى سواهما أحرص . لأن الفجر تأتي غالبا بعد نوم ، والعصر تأتي بعد تعب وربما بعد شِبَع ، فدواعي التكاسل عنهما أكبر من دواعيه في غيرهما . وهذا دال على عِظم منْزِلة صلاة العصر . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى