![]() |
هل يمكن أن تكون العبادات استدراج من الله للعبد وهو غاضب عليه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم عبد الرحمن السحيم حفظكم الله وزادكم علما أريد أن أسأل فضيلتكم سؤالا قد يُوَفق العبد لبعض الطاعات كالصلاة على وقتها حتى في الفجر وهي التي تميز المنافق من الصادق وصلاة القيام وغيرها من الطاعات ...ولكنه كثير الوقوع في المعاصي لأنه يكون يريد الحق ولكن يخطئ باتخاذ الوسيلة الصحيحة للوصول للحق فيقع في ذنوب كثيرة وقد تكون عظيمة .... فهل يمكن أن تكون العبادات استدراج من الله للعبد وهو غاضب عليه ؟ وشكر الله لكم وجعل عملكم في ميزان حسناتكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحَفِظَك الله وَرَعَاك . لا يكون هذا مِن باب الاستدراج ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل : أَوَ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ ؟ فأجاب : إِنَّهُ لا يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم : لا يأتي الخير إلاَّ بالخير ، لا يأتي الخير إلاَّ بالخير ، لا يأتي الخير إلاّ بالخير . وقد يكون ما يحصل لك مِن قِلّة التوفيق . وقد عَلّم النبي صلى الله عليه وسلم عليـًّا دعاء يدعو به ، فقال : قل : اللهم اهدني وسددني ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم . رواه مسلم . قال النووي : مَعْنَى " سَدِّدْنِي " : وَفِّقْنِي وَاجْعَلْنِي مُنْتَصِبًا فِي جَمِيع أُمُورِي مُسْتَقِيمًا ، وَأَصْل السَّدَاد الاسْتِقَامَة وَالْقَصْد فِي الأُمُور . اهـ . فالْزَم هذا الدعاء . واعْلَم أن الحسنات يُذهبن السيئات . وهنا : هل الاستدراج لا يُصيب إلاّ مَن عَلِم الله منه أنه لا يتوب ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11944 خُطبة عن التوفيق http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13471 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 12:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى