لي أخت متعلمة تعليم عالٍ ومثقفة ونحن ميسورو الحال وكلما تقدم لها خاطب رددناه لأجل حاله
 

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني أفادكم الله :
لي أخت متعلمة تعليم عالي ومثقفة ونحن ميسورين الحال .
وكلما يتقدم لها شخص للزواج منها يكون هذا الشخص غير مناسب من ناحية التعليم أو من الناحية المادية ، أو من الناحية الأخلاقية .
عن نفسي أنا انصحها أن تصبر ، وأن تتمهل في اختيار الزوج المناسب
علماً بأنها تبلغ من العمر26 عاماً ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا تقدّم الخاطب الكفء فلا يَجوز ردّه لأجل مستواه التعليمي أو لأجل مستواه المادِّي ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جَعَل الميزان في قبول الخاطب وردّه هو تقوى الله وحسن الخُلُق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه ، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .

أما من الناحية الأخلاقية فيجوز ردّه لأجل ذلك ، لأن سوء الْخُلُق لا يُحتَمل ، والمرأة سوف تُعاشر الرجل بأخلاقِه ، وسوف يتعامل معها من منطلق الدِّين .

أما المال فهو قابِل للتغيّر ، فقد يفتقر غنيّ ، وقد يغتني فقير .
وكذلك الحال بالنسبة للتعليم ، فكم من إنسان تزوّج وهو متدنِّي التعليم ثم واصَل تعليمه .

فالتعليم والمال ليسا مما يُردّ لأجلهما الخاطب إذا كان على خُلُق ودِين .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض