![]() |
هل عدم تكفير الشيعة الرافضة يعتبر من نواقض الإسلام ؟ وهل يُكفّر عامتهم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ هل عدم تكفير الشيعة الرافضة يعتبر من نواقض الإسلام ، مع العلم إن فئة من هذه الطائفة تتوسل وتتوكل بشكل واضح بغير الله عز وجل . وقد قرأت فتوى للشيخ علي الخضير بأن الرافضة كفار علمائهم و عامتهم ، ولا يُعذرون بالجهل http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب : أما عدم تكفير الرافضة فليس من نواقض الإسلام . وأما الرافضة عموما فإنهم لم يَدخلوا في الإسلام ليُحكَم بِكفرهم ! فدِين الرافضة دِين آخر ! ألا ترى أن أماكن العبادة عندهم مختلفة عن أماكن العبادة عند المسلمين ؟ لعامة المسلمين - والسَّواد الأعظم من الأمة - المساجِد ، وللرافضة ( حسينيات ) أمة الإسلام تؤمن بالقرآن المنَزّل على محمد صلى الله عليه وسلم ، والرافضة تؤمن بـ ( مصحف فاطمة ) ، وتعتقد الرافضة أن القرآن الذين بين أيدينا مُحرّف ! أمة الإسلام تنتسب إلى الإسلام ، وتُسمّى به ، والرافضة تُسمّى بهذا الاسم ، وهم يقولون : إن الله سمّاهم به ! ففي الكافي - وهو أصح كتبهم - يَروون عن أبي بصير ( كذّبه بعض علماء الرافضة ) ! في الكافي (8/34) عن أبي بصير أنه قَالَ : قُلْتُ ( يعني لأبي عبد الله ) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنَّا قَدْ نُبِزْنَا نَبْزاً انْكَسَرَتْ لَهُ ظُهُورُنَا ، وَمَاتَتْ لَهُ أَفْئِدَتُنَا ، وَاسْتَحَلَّتْ لَهُ الْوُلاةُ دِمَاءَنَا فِي حَدِيث رَوَاهُ لَهُمْ فُقَهَاؤُهُمْ . قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) : الرَّافِضَةُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : لا وَ اللَّهِ مَا هُمْ سَمَّوْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَمَّاكُمْ بِهِ ! وأخيراً .. بَـنَـوا لهم كعبة في إيران ! تُشبه كعبة المسلمين ! فأنت ترى أن دِين الرافضة دِين آخر .. حتى قال أحد علمائهم : نحن لا نلتقي مع السنة لا في رب ولا في رسول ! وقد كفّرهم علماء الأمّة : فقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية : عن " الدرزية " " والنصيرية ": ما حكمهم ؟ فأجاب رحمه الله : هؤلاء الدرزية والنصيرية كُفّار باتفاق المسلمين ، لا يَحِلّ أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم؛ بل ولا يُقَرّون بالجزية ؛ فإنهم مُرتدون عن دين الإسلام، ليسوا مسلمين ؛ ولا يهود، ولا نصارى ، لا يُقِرّون بوجوب الصلوات الخمس ، ولا وجوب صوم رمضان ، ولا وجوب الحج ؛ ولا تحريم ما حَرّم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما . وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين . اهـ . ( الفتاوى الكبرى ) وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية هذا السؤال : ما حكم عوام الروافض الإمامية الإثني عشرية ؟ وهل هناك فرق بين علماء أي فرقة منالفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أو التفسيق ؟ فأجابت اللجنة : من شايع من العوام إماماً من أئمة الكفر والضلال ، وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغياً وعدواً حُكمله بحكمهم كفراً وفسقاً قال تعالى : ( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ) إلى أن قال : (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) وأقرأ الآية رقم 165 ، 166 ، 167 من سورة البقرة ، والآيةرقم 37 ، 38 ، 39 من سورة الأعراف ، والآية رقم 21، 22 من سور إبراهيم ، والآية رقم 28 ، 29 من سورة الفرقان ، والآيات رقم 62 ، 63 ، 64 من سورة القصص ، والآيات رقم 31 ، 32 ، 33 من سورة سبأ ، والآيات رقم 20 حتى 36من سورة الصافات ، والآيات 47 حتى 50 من سورة غافر ، وغير ذلك في الكتاب والسنة كثير ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتَلَ رؤساء المشركين وأتباعهم ، وكذلك فَعَلَ أصحابه ولميُفرِّقوا بين السادة والأتباع . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة/ عبد الرزاق عفيفي عضو / عبد الله بن غديان عضو / عبد الله بن قعود وسُئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي : من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة ، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم ؟ فأجاب رحمه الله : التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن ؛ لأن العقيدة مختلفة ، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب ، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء وأن أفضلهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، رضي الله عن الجميع ، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما ، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة ، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها . اهـ . http://www.binbaz.org.sa/mat/1744 وسُئل رحمه الله : وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها ؟ فأجاب رحمه الله : لا أرى ذلك ممكنا ، بل يجب على أهل السنة أن يتّحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق ، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما داموا مُصرّين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا وسب الصديق وعمر وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب ؛ كل هذا من أبطل الباطل ، وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة . والله تعالى أعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 09:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى