![]() |
ما حكم قول الله يرجك... الله لا يهينك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير ياشيخ ونفع بعلمك إن شاء الله وجعله في ميزان حسناتك سؤالي ياشيخ: ما حكم قول الله يرجك .... الله لا يهينك ... وغيرها من الكلمات الشائعة الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا أما قول : الله لا يهينك .. فقد سبق الجواب عنه هنا : يا شيخ ما حكم قول الله لا يهينك ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=892 وأما قول الله يرجّك ، ونحوها ، فهذه كلمة مُنكَرة . وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الرحمن البرّاك - حفظه الله - عن كلمة مُشابِهة ، وهي قول بعض الناس ( الله يَكْنِسْك ) فقال وفّقه الله : هذا منكر عظيم . ونَهى عن قول تلك الكلمة . وهنا يُقال : هل الله يَرجّ ؟ أو يَكنِس ؟ حتى يُدْعى بهذا الدعاء ؟ والمقصود الرَّجّ الذي يَعنونه ، وليس هذا مِن باب رجّ الأرض الذي يكون يوم القيامة . قَالَ مُطَرِّف بن عبد الله : " لِيُعَظَّمْ جَلالُ اللهِ أَنْ تَذْكُرُوهُ عِنْدَ الْحِمَارِ وَالْكَلْبِ، فَيَقُولُ أَحَدُكُمْ لِكَلْبِهِ أَوْ لِشَاتِهِ : أَخْزَاكَ اللهُ ، وَفَعَلَ اللهُ بِكَ . ثم إن مثل هذا القول فيه سوء أدب مع رب العِزّة سبحانه وتعالى . وانْظَر إلى أدب الخليل مع رب العالمين حيث قال : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، فَلَم يَنسب الْمرض إلى الله تبارك وتعالى . قال القرطبي في تفسيره : فأضَاف الْمَرض إلى نَفسه والشِّفاء إلى الله تعالى . وقال يوشع : (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ) . وقال في تفسير سورة الكهف في قصة موسى مع الْخَضِر : قال في خرق السفينة : (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) فأضاف العَيب إلى نفسه ... وأضاف عَيب السفينة إلى نفسه رِعاية للأدب ، لأنها لفظة عَيب فتأدَّب بِأن لم يُسْند الإرادة فيها إلاَّ إلى نفسه ، كما تأدب إبراهيم عليه السلام في قوله : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، فأسْنَد الفِعل قَبل وبَعد إلى الله تعالى ، وأسند إلى نفسه المرض ، إذ هو معنى نَقص ومُصيبة ، فلا يُضاف إليه سبحانه وتعالى مِن الألفاظ إلاَّ ما يُستحسن منها دُون ما يُسْتَقبح ، وهذا كَما قال تعالى : (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) ، واقْتَصر عليه ، فلم يَنسب الشرَّ إليه ، وإن كان بيده الخير والشر ، والضر والنفع ، إذ هو على كل شيء قدير ، وهو بكل شيء خبير . اهـ . وقال في قوله تعالى : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) قال : مَرِضْت رِعاية للأدب وإلاَّ فالمرض والشفاء مِن الله عَز وجل جَميعا . اهـ . ومثل ذلك أدب الجنّ في الخطاب مع ربّ العالمين . قال تعالى حِكاية عن الجن : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) . قال ابن كثير : وهذا مِن أدبهم في العبارة ؛ حيث أسندوا الشرَّ إلى غير فاعل ، والخير أضافوه إلى الله عز وجل ، وقد وَرَد في الصَّحيح : والشرّ ليس إليك . اهـ . وهذا الذي أشار إليه ابن كثير في صحيح مسلم ضِمن دُعاء طويل دعا به النبي صلى الله عليه وسلم . فالتأدّب مع الله مطلوب ومُراعى حتى في الألفاظ . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : طريقة السلف والأئمة أنهم يُراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ، ويُراعون أيضا الألفاظ الشرعية ، فيُعبِّرون بها ما وَجدوا إلى ذلك سبيلاً ، ومَن تكلَّم بما فيه معنى باطل يُخالف الكتاب والسنة ردّوا عليه ، ومَن تكلم بلفظ مُبْتَدَع يَحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ، وردّ باطلاً بباطل . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
ما صحة عبارة: الله يرجك..الله يرج ابليسك
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل قرأت لك فتوى بخصوص كلمة ( الله يرجك ) وسألني أحد الأخوان عن حكم كلمة ..(الله يرج ابليسك ) هل لها نفس الحكم بارك الله فيك http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . نعم ، لها نفس الْحُكم ؛ لأن المحذور موجود فيها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى