منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفقه العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=12)
-   -   ما هى الضوابط المتعلقة بالآداب العامة ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8861)

ناصرة السنة 05-09-2012 01:55 AM

ما هى الضوابط المتعلقة بالآداب العامة ؟
 

السؤال
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان لي سؤالا يا شيخنا عن القول بتفريق العلماء (الظاهرية و الحنابلة) و بين جمهور الفقهاء في أوامر النبي- صلى الله عليه و سلم- المتعلقة بالآداب العامة على قولين , الأول يقول بالوجوب و لا فرق بين الآداب العامة و غيرها و الثاني و هم الجمهور يقولون أن الأوامر في الآداب العامة للندب.
فما دليل كلا الفريقين و أيهما أرجح لدى فضيلتكم ؟ و إن كان قول الجمهور هو الراجح فليس هذا فتحا لذريعة أن كل من يريد صرف أمر من الأوامر عن الوجوب بالقول بهذا الرأي ؟
فما هي الضوابط لهذه المسألة بارك الله فيك


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا يُمكن إطلاق القول بأحد القولين ! في أحاديث الآداب .
والذي يظهر هو التفريق بين ما كان مِن مُجرّد الآداب العامة ، وبين ما عضدته الأدلة الأخرى ، أو اقترَنَتْ به قرينة .

وعلى سبيل المثال : الأكل باليمين ، دلّت الأدلة على الوجوب . ومِن ذلك : تشديده عليه الصلاة والسلام على مَن أكَل باليسار ، كما في صحيح مسلم مِن حديث سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : كُلْ بِيَمِينِكَ . قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ . قَالَ : لا اسْتَطَعْتَ ! مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الْكِبْرُ . قَالَ : فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ .
وهذا تشديد في الإنْكَار ، ودُعاء على الْمُعانِد . ولا يُمكن أن يكون ذلك في تَرْك مسنون ، وأدب مِن الآداب العامة !


والله تعالى أعلم .

===============

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 02:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى