![]() |
ما هى الضوابط المتعلقة بالآداب العامة ؟
السؤال بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كان لي سؤالا يا شيخنا عن القول بتفريق العلماء (الظاهرية و الحنابلة) و بين جمهور الفقهاء في أوامر النبي- صلى الله عليه و سلم- المتعلقة بالآداب العامة على قولين , الأول يقول بالوجوب و لا فرق بين الآداب العامة و غيرها و الثاني و هم الجمهور يقولون أن الأوامر في الآداب العامة للندب. فما دليل كلا الفريقين و أيهما أرجح لدى فضيلتكم ؟ و إن كان قول الجمهور هو الراجح فليس هذا فتحا لذريعة أن كل من يريد صرف أمر من الأوامر عن الوجوب بالقول بهذا الرأي ؟ فما هي الضوابط لهذه المسألة بارك الله فيك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . لا يُمكن إطلاق القول بأحد القولين ! في أحاديث الآداب . والذي يظهر هو التفريق بين ما كان مِن مُجرّد الآداب العامة ، وبين ما عضدته الأدلة الأخرى ، أو اقترَنَتْ به قرينة . وعلى سبيل المثال : الأكل باليمين ، دلّت الأدلة على الوجوب . ومِن ذلك : تشديده عليه الصلاة والسلام على مَن أكَل باليسار ، كما في صحيح مسلم مِن حديث سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : كُلْ بِيَمِينِكَ . قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ . قَالَ : لا اسْتَطَعْتَ ! مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الْكِبْرُ . قَالَ : فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ . وهذا تشديد في الإنْكَار ، ودُعاء على الْمُعانِد . ولا يُمكن أن يكون ذلك في تَرْك مسنون ، وأدب مِن الآداب العامة ! والله تعالى أعلم . =============== المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى