هل صحيح أن الخطباء يبدؤون بحمد الله لأن آدم حمَد الله يوم نُفخت فيه الروح ؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا المفضال ونفع بك
ذكر أستاذ جامعي قصة وأردت التأكد من صحتها بارك الله في فضيلتكم وهي
أن المشايخ والعلماء وخطباء المنابر يبدؤون بحمد الله والثناء عليه أولا وهذا بسبب أن الله تعالى حينما خلق سيدنا آدم عليه السلام وبث فيه الروح من الدماغ أمر الدماغ أن تذهب ثم أمرها أن تعود فقالت إنما أنا أفعل ما أمر فبدأت الروح تنزل إلى الجسد من الدماغ فلما وصلت اللسان نطق بـ "الحمد لله " فلذلك يبدؤون بحمد الله جل وعلا
فما قول فضيلتكم في هذا القصة زادكم الله فضلا وعلما

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذا غير صحيح في ابتداء الْخُطَب والدروس بالحمد ، وإنما يصِحّ ذلك في حَمْد الله بعد العُطاس ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قَالَ : خَلَقَ الله ادم بيدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فسجَدُوا لَهُ ، فَجَلَسَ فًعَطَسَ. فَقال : الْحَمْدُ لله. فَقال : لَهُ رَبهُ : يَرْحمكَ الله رَبُّكَ. إِتِ أولئِكَ الْمَلائِكَةَ فَقُلْ : الْسَّلامُ عَلَيْكُمْ.فَأتَاهُمْ فَقال : السَّلامُ عَلَيْكمْ. فَقَالُوا لَهُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ الله ثُمَّ رَجَعَ إلى رَبِّهِ تَعَالى ، فَقال لَهُ : هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذريتك بينهُمْ . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى ، وأصله في الصحيحين دون ذِكر العُطاس .
والحديث صححه الألباني .

وابتداء الْخُطب بالحمد اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولأن القرآن افتُتِح بالحمد .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد