![]() |
يا شيخ ما حكم قول الله لا يهينك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ما حكم قول الله لا يهينك ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يجوز قول ذلك ولا إشكال فيه ؛ لِقوله تعالى : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) ومفهوم الآية أن مَن أكْرَمه الله لا يُهَان ؛ لأنَّ العِزّ في طاعة العَزِيز سبحانه وتعالى . قال القرطبي : ومعنى قوله تعالى : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم) أي : مَن أهَانه بِالشَّقَاء والكُفْر لا يَقْدِر أحَد على دَفْع الْهَوان عنه . وقال ابن عباس : إنَّ مَن تَهَاون بِعِبادة الله صَار إلى النار . اهـ . وعلى هذا فإنَّ الطَّاعة عِزَّة ، والمعصية ذلّـة . وقد جاء هذا المعنى عن السَّلَف . قال جعفر بن محمد : مَن أخْرَجَه الله مِن ذُلّ الْمَعْصِية إلى عِزّ التَّقْوى أغْنَاه الله بِلا مَال ، وأعَزّه بلا عَشِيرَة ، وآنَسَه بلا أنِيس . وقال يحيى بن أبي كَثير : كَان يُقَال : مَا أكْرَم العِبَاد أنْفُسَهم بِمِثْل طَاعَة الله ، ولا أهَانَ العِبَاد أنْفُسَهم بِمِثْل مَعْصِيَة الله . وقال الحسن البصري : أبَى الله عَزَّ وَجَلَّ إلاَّ أن يُذِلّ مَن عَصَاه . وقال في أهْل الْمَعَاصِي : هَانُوا عليه فَعَصَوه ، ولو عَزُّوا عليه لَعَصَمَهم . وقال سفيان بن عيينة : كُلّ صَاحِب بِدْعَة ذَلِيل . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 06:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى