![]() |
ما صِحة قِصَّة سؤال بني إسرائيل لموسى :هـــل ينام ربك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ وجدت في أحد المنتديات الكبيرة وذات المصداقية هذا الموضوع ــــــــــــــــــ الله لا إله إلا هو الحي القيوم * لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما و هو العلي العظيم صدق الله العلي العظيم سأل بني إسرائيل رسولهم موسى هـــل ينام ربك ؟؟؟ فقال موسي اتقوا الله ؟؟؟ فناداه ربه عز و جل سألوك يا موسى هل ينام ربك ؟؟؟ فخذ زجاجتين في يديك و قم الليل ففعل موسى فلما ذهب منه الليل ثلثه نعس فوقع لركبتيه، ثم انتعش فضبطهما حتى اذا كان آخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا فقال تعالى يا موسى لو كُنت أنام لسقطت السماوات و الأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك و لهذا السبب أنزلت أية الكرسي **** و يستحب قراءة أية الكرسي عقب كل صلاة و قبل النوم و عند الاستيقاظ ــــــــــــــــــــ فهل ذلك صحيح والله واعلم ان هذا ذكر في تفسير ابن كثير وقيل لي هذا من الاسرائيليات فهل يصح ان نذكر هذا انه سبب نزول ونقول عنه انه من الاسرائيليات؟ افيدونا جزاكم الله خيرا بشي فيه من التفصيل لما ذكر انفا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ورد هذا في تفسير آية الكرسي فقد رواه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما . كما ذكر السيوطي في الدر المنثور . وهو مروي عن بني إسرائيل أنهم سألوا موسى : هل ينام ربك ؟ ويُروى : أن موسى صلى الله عليه وسلم سأل الملائكة : هل ينام الله عز وجل ؟ فذُكِر مثل القصة أعلاه . وهذا قد ردّه ابن كثير ، فقد أوْرَد القصة ثم قال : وهو مِن أخبار بني إسرائيل ، وهو مما يُعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا مِن أمر الله عز وجل ، وأنه مُنَزّه عنه . اهـ . وأما كون القصة هي سبب نزول الآية فلا يثبت ؛ لأن الخبر عن موسى ونزول الآية على محمد عليهما الصلاة والسلام . بخلاف ما لو وَرَدَت قصة عن موسى في القرآن ، أو حدّث بها النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل القرآن بشأن تلك القصة . ولا يجوز قول " صدق الله العظيم" بعد الفراغ مِن قراءة القرآن ؛ لأن العبادات توقيفية ، فلا يُفعل منها شيء إلاَّ بِدليل ، وقراءة القرآن عِبادة ، فلا يُحْدَث فيها مثل هذا القول إلاّ بِدليل ، ولا دليل على هذا القول . وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن ؟ فأجابتْ : قول : (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا الخلفاء الراشدون ، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم ، ولا أئمة السلف رحمهم الله ، مع كثرة قراءتهم للقرآن ، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَن أحْدث في أمْرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ . رواه البخاري ومسلم ، وقال : مَن عَمل عملاً ليس عليه أمْرنا فهو رَدّ . رواه مسلم . وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى