![]() |
سؤال عن معنى قول حمدون القصار (يجوز للرجل أن يتكلم على الناس إذا تعين عليه أداء فرض)
قال الإمام الشاطبي : سُئِلَ حَمْدُونُ الْقَصَّارُ : مَتَى يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ عَلَى النَّاسِ؟ فَقَالَ : " إِذَا تَعَيَّنَ عَلَيْهِ أَدَاءُ فَرْضٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ فِي عَمَلِهِ ، أَوْ خَافَ هَلاكَ إِنْسَانٍ فِي بِدْعَةٍ يَرْجُو أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْهَا ". شيخنا الفاضل ما المقصود بـ (أن يتكلم على الناس) هل هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وحبذا لو تشرح لنا جواب حمدون القصار . وجزاك الله خير. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وجزاك الله خيرا ليس المقصود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فذاك على مراتب : باليد ، فإن لم يستطع فَبِاللِّسَان ، ولا يُعذَر أحد بِتَرْك الإنكار القلبي . وكُلٌّ يُنْكِر على حسب استطاعته . وقد نصّ العلماء أنه يَجِب على أن أصحاب الكؤوس أن يتناهوا فيما بينهم . قيل للحسن البصري رحمه الله : إن فلاناً لا يَعِظ ، ويقول : أخاف أن أقول ما لا أفعل ! قال : وأيّنا يفعل ما يقول ؟ ودّ الشيطان لو ظَفِر بهذا ، فلم يأمُر أحد بمعروف ، ولم يَنْهَ عن مُنكر . والمقصود هنا : الكلام في الناس جَرْحًا وتعديلا . قال أَبو بَكْر مُحَمَّد بْن مهرويه : سمعت عليّ بن الحسين بن الجنيد يقول : سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يَقُول : إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حَطُّوا رِحالهم فِي الجنة مِن أكثر مِن مائتي سنة . قال ابْن مهرويه : فَدَخَلْتُ على عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم وهُوَ يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل"، فحدثته بهذه الحكاية ، فبكى ، وارتعدت يَداه حَتَّى سقط الكتاب مِن يده ، وجعل يبكي، ويَستعيدني الحكاية ، أوْ كَمَا قال . والإنسان يَمْلِك الكلمة قبل أن تَخرُج منه ، فإذا خَرَجَت مَلَكَتْه ، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله . وسبق تفصيل أكثر هنا : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=10790 وبالله تعالى التوفيق . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى