![]() |
الله يقول : " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم "
فضيلة الشيخ حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الفقهاء في كتبهم : هذا عيب خلقي– بالكسر - والله يقول : " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" ثم أن فيقولهم نسبة العيب للخالق على ما يفهم من قولهم فما الوجه الصحيح ، وكيف يخرج كلامهم وجزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا وحفظك الله ورعاك . أولاً : الآية (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم) من غير واو قبلها . ثانيا : يقصدون به ما يُقابِل العيب الحادث ، وهم يقصدون به ما يكون عيبا من حال ولادته . وبعضهم يقول تأدّبا : عيب ولادي ، أي : وُلِد الإنسان وهو كذلك . والذي يظهر أنه لا يخالِف الآية ؛ لأن ذلك في أصل الخلق ، وفي المراد بالإنسان هنا أقوال ، منها : أراد بالإنسان الكافر . قيل : هو الوليد بن المغيرة ، وقيل : كِلدة بن أسيد ؛ فعلى هذا نَزَلَت في مُنْكِري البعث . وقيل : المراد بالإنسان آدم وذريته . قاله القرطبي . والمراد بـ (أَحْسَنِ تَقْوِيم) اعتداله واستواء شبابه ، كذا قال عامة المفسرين . قال القرطبي : وهو أحسن ما يكون ؛ لأنه خَلَق كل شيء مُنْكَبًّا على وجهه ، وخَلَقه هو مُستويا ، وله لسان ذَلق ، ويَد وأصابع يَقبض بها . وقال أبو بكر بن طاهر : مُزَيّنا بالعقل ، مُؤدِّيا للأمر ، مَهْديا بالتمييز ، مَدِيد القامة ، يتناول مأكوله بيده . اهـ . ولا يتعارض هذا مع وصف العيب إذا كان في الإنسان ؛ لأن الْحُكم للغالب ، فأغلب الخلق يُولدون أسوياء . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى