![]() |
هل يؤجَر الإنسان على استغفاره وذِكره لله إذا نطق به ولم يكن قلبه حاضِر ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وجعل ماتقدمونه في ميزان حسناتكم ورفع الله قدركم في الدنيا والآخرة أخت تسأل: ساعات استغفر وأحاول إني أركز بس غصب عني أسرح وبعدين أرد هل ينسحب أما لا ؟ وحفظكم الرحمن أينما كنتم. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الذِّكْر المتعلِّق باللسان يكون له ثلاث حالات : بالقلب ابتداء ثم يتبعه اللسان باللسان ثم يتبعه القلب باللسان فحسب .. وهذا الأخير ، وإن كان أضعف أنواع الذِّكِر إلاّ أن صاحبه مأجور عليه لقوله عزّ وجلّ في الحديث القدسي : أنا مع عبدي حيثما ذَكَرني وتحرّكت بي شَفتاه . رواه البخاري تعليقا ، ورواه ابن ماجه وابن حبان موصولاً . ومن باب الفائدة : فإن ذِكْر الله على ثلاثة أنواع : الأول : ذِكْر يبعث على أداء ما افترض الله ، ومنه قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) ، عَزّ وَجلّ : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) . الثاني : ذِكْر يبعث على تَرْك ما حرَّم الله ، ومنه قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ، وقوله تبارك وتعالى : (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) . ومنه قصة الرجل الذي ذكّرته ابنة عمِّه بِتقوى الله ، فقام عنها ، وترك ما يُحِبّ مِن محبوب ومِن مال تَعِب في جَمْعه . كما في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار . والثالث : هو الذِّكْر الْمُتعلِّق باللسان ، وقد تقدّم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى