![]() |
هل يجوز للشخص أن يتزوج زواج مسيار على نية أنه يطلق دون علم الزوجة؟
سؤال :
هل يجوز للشخص أن يتزوج زواج مسيار على نية أنه يطلق بعد فتره دون أن يكون عند الزوجة علم بما كان ينوي عليه ؟ خاصة وأن القصد من ذلك تجنب الحرام وعجزه عن مصاريف الزواج. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وأعانك الله . إذا كان لا يرضى هذا لأخته أو ابنته - لو كان عنده بنت - أو قريبة من قريباته ، فلا يرضى هذا لأخت له في الإسلام . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته مَنِيّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأتِ إلى الناس الذي يُحِبّ أن يُؤتَى إليه . رواه مسلم . وهذا معنى قول الناس : عامِل الناس كما تُحِبّ أن يُعامِلوك . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : مَن عَامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يَكذبهم ، ووعدهم فلم يُخلفهم ؛ فهو ممن كَمُلَت مُروءته ، وظهرت عدالته ، ووجبت أخوته ، وحَرُمَت غيبته . وهذا لا يخلو مِن غش ، إذ لو عَلِموا بِنيّته لم يُزوِّجوه . على أن هذا النوع مِن النِّكاح مُتنازَع في صِحَّته ، أي : أن هناك مِن العلماء من يقول بِعدم صِحَّتِه ؛ لأن الأصل في عقود النِّكاح الاستمرارية . وقد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية بكراهة مثل هذا النوع من النِكاح ، وحكى الخلاف في صِحّته . وكلمة أخيرة : كثير من الشباب إذا كانت المسألة زواج ، تعذّر بعدم القدرة على تكاليف الزواج ، أو العجز عن النفقة ، ونحو ذلك ، لكنه لو أراد شراء سيارة لربما اشترى سيارة بمائة ألف أو تزيد ! ولا يقول : السيارة ضرورة ! فالزوجة أكثر ضرورة ! ولا يقول : السيارة لا تحتاج نفقة ! فمصاريف السيارة ربما أكثر من مصاريف الزوجة ! على أن الزواج يُفارِق غيره مِن ويُباينه مِن ناحية أن الله تكفّل لِناكِح يُريد العفاف بالرزق . قال عليه الصلاة والسلام : ثلاثة حق على الله عز وجل عونهم : المكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله . رواه الترمذي و النسائي ، وهو حديث صحيح . فأين نحن من هذا الضمان ؟ وكم من الناس كانت لديه وظيفة أو كان غنياً ، ثم طُرد من وظيفته أو افتقر بعد غنى . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 09:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى