![]() |
هل تصح الأدعية الخاصة بكل عضو من أعضاء الوضوء؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل جزاك الله خير الجزاء على ما تقوم وجعله في ميزان حسناتك سؤالي هو / هل هذه الأدعية صحيحة وهل هناك ما يسمى حقائق في الوضوء ؟؟ الموضوع هو : بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمته الله بركاته وبعد هذا الموضوع وصلني ع ــن طريق الايميل وحبيت إنكم تستفيدون منه { بعنوان حـقائـق الـوضــوء } - غسل اليدين : اللهم ناولني الكتاب باليمين - المضمضــة : اللهم ثبت لساني بالنطق بالشهادة - الاستنشــاق : اللهم استنشقني رائحة الجنة - الاستنثــــار : اللهم نجيني من رائحة الزقوم - غسل الوجه : اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه وتبيض الوجوه - غسل اليدين إلى المرفقين : - اليـد اليمنــى : اللهم اجعلني من أصحاب اليمين - اليـد اليسـرى : اللهم نجيني من أصحاب الشمال -رد مسح الرأس : اللهم اعتق رقبتي من النار اللهم ردني مرد المؤمنين - غسل الرجلين : اللهم لا تزل قدمي عن الطريق المستقيم تقبلوا ك ـل الود وبارك الله فيك يا شيخ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لا يصح في ذلك شيء . قال ابن القيم : ولم يُحفَظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غيرَ التسمية ، وَكُلُّ حديث في أذكار الوضوء الذي يُقال عليه ، فَكَذِبٌ مُخْتَلَق ، لم يَقُلْ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم شيئا منه ، ولا عَلَّمه لأُمّتِه ، ولا ثَبَت عنه غير التسمية في أوّله ، وقوله : "أَشْهَدُ أَن لاَ إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرينَ" في آخرِه وفي حديث آخر في "سنن النسائي" مما يُقال بعد الوضوء أيضاً : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " . وَلَمْ يَكُنْ يقول في أوّله : نَويْت رَفعَ الْحَدَث ، ولا استِبَاحةَ الصلاة ، لا هو ، ولا أحدٌ مِن أصحابه البَتّة ، ولم يُروَ عنه في ذلك حَرْف واحِد ، لا بإِسناد صحيح ، ولا ضعيف . (زاد المعاد) ونَقَل هذا الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتاب " التحديث بِما قيل : لا يصحّ فيه حديث " ، واقَرّه . وقال الصنعاني : لَمْ يَذْكُرْ الْمُصَنِّفُ [ يعني : ابن حجر ] مِنْ الأَذْكَارِ فِيهِ إلاَّ حَدِيثَ التَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِهِ ، وَهَذَا الذِّكْرُ فِي آخِرِهِ ، وَأَمَّا حَدِيثُ الذِّكْرِ مَعَ غَسْلِ كُلِّ عُضْوٍ فَلَمْ يَذْكُرْهُ لِلاتِّفَاقِ عَلَى ضَعْفِهِ . قَالَ النَّوَوِيُّ : الأَدْعِيَةُ فِي أَثْنَاءِ الْوُضُوءِ لا أَصْلَ لَهَا ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا الْمُتَقَدِّمُونَ . وَقَالَ ابْنُ الصَّلاحِ : لَمْ يَصِحَّ فِيهِ حَدِيث . اهـ . والوضوء عِبادة ، ولا يجوز إحداث ذِكْر مُتعلِّق بالوضوء مِن غير دليل . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 12:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى