![]() |
سؤال يخص رجال الأعمال المقترضين، يقترضون وهم عليهم دين
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم انتشرت عند بعض رجال الأعمال ظاهرة السلف من الآخرين علماً ـ أن لهم أعمالاً تجارية أخرى تعود عليهم بأرباح و في نفس الوقت لهم ما يكفيهم و ليسوا في ضائقة مالية ـ لكنهم يستلفون الأموال و يروجونها في المشاريع حتى تعود عليهم بأرباح طمعاً في المزيد . و حسب علمي ؛ فالدائن إذا علم أن المدين له ما يكفيه فقد يتردد في إقراضه لأنه هو الآخر قد يفكر في ترويج ماله في المشاريع . فسؤالي بارك الله فيكم : هل يجوز لأصحاب المشاريع أن يقترضوا الأموال لإقامة المشاريع علماً أن لهم مداخيل أخرى وأرباح ... لكنهم يطمعون في المزيد و هل يعد هذا ذكاءً و شطارة ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وهل يضمنون رؤوس الأموال ؟ أم أنهم يأخذون أموال الناس ويُتاجِرون بها ، بل وربما دخلوا فيها مُخاطرات تتعرّض فيها الأموال إلى الخسارة أكثر مِن الرِّبْح . وذِمـة الإنسان مُعلَّقَة بِدَينِه ، سواء كان حيا أو ميتًا . ففي الحديث : نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه . رواه الترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . وقد شدّد النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الدَّيْن ، فقال عليه الصلاة والسلام : مَن فارق الروح الجسد وهو برئ من ثلاث دخل الجنة : مِن الكِبر والغُلول والدَّيْن . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء ، ثم وضع راحته على جبهته ، ثم قال : سبحان الله ماذا نَزل مِن التشديد ؟ فسكتنا وفَرِقنا ، فلما كان مِن الغد سألته : يا رسول الله ما هذا التشديد الذي نَزَل ؟ فقال : والذي نفسي بيده لو أن رجلا قُتل في سبيل الله ثم أحيى ثم قتل ثم أحيى ثم قتل وعليه دَين ما دَخل الجنة حتى يُقضى عنه دَينه . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وحسّنه الألباني . وروى البخاري من حديث سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ ، فَقَالُوا : صَلِّ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لا ، فَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا ، قَال : هَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قِيلَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ، ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ ، فَقَالُوا : صَلِّ عَلَيْهَا ، قَالَ : هَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لا ، قَال : فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قَالُوا : ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ . قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى