منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم القـرآن وعلـومه (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حفظ القرآن او طلب العلم (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9195)

راجية العفو 14-09-2012 07:55 PM

حفظ القرآن او طلب العلم
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله ...
شيخنا الفاضل .. تقول سائلة .. كنت في دار للتحفيظ وقد حفظت 12 جزء ففتح الله علي بعدها حيث أُنشئ معهد للدراسات الإسلامية ويضم العقيدة والفقه والسيرة والتفسير والتجويد والقرآن .. ولله الحمد ,, وأنا فرحة جدا بهذا الأمر حيث أني تعلمت أمور كثيرة من ديني وعبادتي لله عز وجل ولكن بعدما داومت في هذا المعهد أرسلت إلي معلمة التحفيظ تعاتبني وتلومني على ترك التحفيظ والذهاب لهذا المعهد رغم إني أوصلت لها أني لن أترك الحفظ وسأجمع بين الأمرين ولكنها قالت بأن الأولى الحفظ أولا ثم طلب العلم ,, فما رأيك يا شيخ في هذا الأمر علما بأن العبد لا يضمن عمره ولن يثبتنا شيء غير طلب العلم ومع ذلك لا نترك القرآن, فما رأيك يا شيخ في حديثي وهل أنا على طريق الحق ؟ ...


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

إذا استطعت الجمع بين الأمرين فهو أفضل ، وهو الْجَمْع بين إكمال حفظ القرآن ، وتعلّم العلوم الشرعية .
وإذا حصل تعارض ، وأمكنك حِفظ القرآن فقدّميه على غيره ؛ لأن القرآن هو أصل العلوم ، وهو أنفع لِصاحبه ، وارفع لِدرجاته .

قال ابن عبد البر رحمه الله : القرآن أصل العِلْم .
وقال رحمه الله : طلب العلم درجات ومناقل ورُتَب ، لا ينبغي تَعَدّيها ، ومن تَعَدّاها جُمْلة فقد تَعَدّى سبيل السلف رحمهم الله ، ومن تعدى سبيلهم عامدا ضَلّ ، ومَن تعداه مجتهدا زَلّ ؛ فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه ، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه ، ولا أقول : إن حفظه كله فرض ، ولكني أقول : إن ذلك شرط لازم على من أحب أن يكون عالما فقيها ناصبا نفسه للعلم ، ليس من باب الفرض .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 03:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى