![]() |
ما حُـكم وضع صور الحكّام والأمراء في التواقيع ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظك الله جئت إليك لطلب توضيح من سماحتك لمسألة عامة , رأيت بعض الناس عبر المنتديات يضعون صور أمرائهم و شيوخهم و ملوكهم ممن حكموا البلاد في منطقة الخليج . وكلهم توفوا رحمهم الله . وسؤالي هو : ما هو حكمك في هذه المسألة ؟ و السلام عليكم . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحفظك الله ورعاك . هذا كله مِن المنكر الذي يجب إنكاره ، ولا يجوز تعليق الصور ، ولا وضعها في التواقيع ولا في واجهات المواقع والصفحات الشخصية . قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : تعليق صور ذوات الأرواح على الجدران أمْر لا يجوز ، سواء كان ذلك في بيت أو مجلس أو مكتب أو شارع أو غير ذلك ، كُلّه مُنْكَر ، وكُلّه مِن عَمَل الجاهلية ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون . وقال : إن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبون يوم القيامة ، ويُقال لهم : أحْيُوا ما خَلَقْتم . وبَعَث عَلِيًّا رضي الله عنه قائلا له : لا تَدَع صورة إلا طمستها ولا قَبرا مشرفا إلاّ سَوّيته . ونهى عن الصورة في البيت ، وأن يُصنع ذلك ، فالواجب طَمسها ، ولا يجوز تعليقها ، ولما رأى في بيت عائشة صورة مُعَلَّقة في سَتر غضب وتغير وجهه وهَتَكها عليه الصلاة والسلام ؛ فَدَلّ ذلك على أنه لا يجوز تعليق الصور ، سواء كانت صورا للملوك ، أو الزعماء ، أو العباد ، أو العلماء ، أو الطيور ، أو الحيوانات الأخرى ، كله لا يجوز ، كل ذي روح تصويره مُحَرَّم ، وتعليق صورته على الجدران ، أو في المكاتب كُله مُحَرَّم ، ولا يجوز التأسّي بِمن فعل ذلك . والواجب على أمراء المسلمين ، وعلى علماء المسلمين ، وعلى كل مسلم أن يَدع ذلك ، وأن يَحْذَر ذلك ، وأن يُحَذِّر منه ، طاعةً لله ولِرسوله عليه الصلاة والسلام ، وعَملا بِشرع الله في ذلك . والله المستعان . اهـ . وهنا : ما حُكم وضْع صور الزعماء في التواقيع مع عبارات الحُب لهم ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=13342 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 07:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى