عائلتان متخاصمتان وبينهم المحاكم لكن بعض الأبناء يتكلمون مع بعض دون رضا الوالد فما الحكم؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عائلتان متخاصمتان وبينهم المحاكم ، لكن بعض الأبناء تتكلم مع بعضها رغم أن الوالد لا يعلم بهذا ورافض كل علاقة بينهم ((ومع العلم أنه هو الذي معه الحق في القضية واعتدي على حقه ويقول كيف تتكلمون مع أشخاص يأخذون حقكم؟)) لكن البنات بينها مازالت على علاقة دون علم الأب هل هذا لا يجوز يعني تتكلم مع بعضها دون رضا الوالد؟
بارك الله فيكم


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

إذا كان بينهم صِلَة أرحام واجبة ، فيجب عليهم صِلتها ، ولو رفض الوالد ؛ لأنه ليس مِن حقّه أن يأمر بِقطيعة الأرحام ، ولأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وكذلك إذا كان بينهم صِلة أرحام مُستحبّة .

ثم إن بقية الأطراف لا علاقة لهم بالخصومة ، ولا بالظُّلْم ، وقد قال الله عزَّ وَجَلّ : (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .

وأما قول : (ويقول كيف تتكلمون مع أشخاص يأخذون حقكم؟) فيُقال : (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) ، (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد