كان يسرق أموال الغير وتاب وندم ولكن لا يستطيع رد الأموال فماذا عليه؟
 

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..~
شيخنا الفاضل / عبد الرحمن السحيم
باركَ الله بك و نفع بك الأمة الإسلامية
أحدى الأخوات تسأل و تقول : بخصوص منَ كان يسرق أموالا من الغير ولكنَ ولله الحمد تاب و ندم على أفعاله و يريد استرجاع الأموال لأصحابها ولكن لا يستطيع استرجاعها خوفا من كشفه أو فضيحته أو لبعده عنهم آو لأي سبب كان .. هل يجوز بأن يتصدق مثلا بأموالهم نية لهم أو يكفل يتيم مثلا نية لهم بأنهم هم أصحاب الأموال أو يقوم بعمل إعلانات لمواقع ومنتديات إسلامية دعوية لنشرها وكل ذلك نية أن الأموال هي لأصحابها ..~
هل يجوز ذلك و بإذن الله تكون قد عادتَ إلى أصحابها أو لا يجوزَ ؟
أفيدونا و جزاكم الله خير الجزاء ..


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كان يستطيع ردّها مِن غير وقوع مفسدة ، فيجب عليه ردّها ، وإن استطاع التحلل منهم فليتحلل ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من كانت له مظلمة لأحَد مِن عِرْضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بِقَدْرِ مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فَحُمِلَ عليه . رواه البخاري .

أما إذا لم يستطع ردّها ، بحيث لا يعلم مكان الأشخاص الذين سَرق منهم ، أو كان يترتّب على ذلك مفسدة ؛ فعليه أن يتصدّق بتلك الأموال على نِيّـة أصحابها ، ويدعو ويستغفر لهم .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد