حكم موضوع " دعاء صباحى متجدد "
 

السؤال
بارك الله فيك
أنا مشرفه للقسمـ الإسلامي في أحد المنتديات قامت أحد الأخوات بوضع مشاركة مفادها عمل صفحة في هذا القسمـ لدعاء الصباحي نص المشاركة
دعاء صباحي 1 متجدد
إخوتي أحبتي في الله من منطلق التحاب والتآخي أردت أن أشارككم معي صباحي وخير ما أبدأ به صباحاتي دعاء يستهل به الوجه يومه بذكر الله من هنا وإلى أن يشاء الله نكتب دعاء ليس المطلوب الرد ولكن اقرأه وأمن عليه وأبدأ صباحك بأروع الكلمات وأقربها إلى قلبك فشاركوني الأدعية ولا تبخلوا بها فلعل كلمة من قلب طاهر تنير إلى قلب آخر ظلمته بإرادة الله تبارك وتعالى
دمتم بكل الخير
أسال عن حكمـــــــــ ذلك غفر الله لكمـــ


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وبارك الله فيك .

هذا فيه أكثر من محذور :
1 - الأدعية والأذكار لا بُدّ فيها من التلفّظ ، ولا تكفي الكتابة .
2 – الْتِزام ذلك كل صباح يجعل هذا الفعل مِن قَبِيل البِدَع ؛ لأنهم جعلوا الدعاء كل صباح مثل الأذكار الواردة في الصباح .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الاجتماع على الطاعات والعبادات نوعان :
أحدهما : سُنة رَاتِبة ، إما واجب وإما مُستحب ، كالصلوات الخمس والجمعة والعيدين وصلاة الكسوف والاستسقاء والتراويح ، فهذا سنة راتبة ينبغي المحافظة عليها والمداومة .
والثاني : ما ليس بِسُنَّة راتبة مثل الاجتماع لصلاة تطوع مثل قيام الليل ، أو على قراءة قرآن ، أو ذِكر الله ، أو دعاء ، فهذا لا بأس به إذا لم يُتَّخَذ عادة راتبة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى التطوع في جماعة أحيانا ولم يُداوم عليه إلاَّ ما ذُكِر ، وكان أصحابه إذا اجتمعوا أمَرُوا واحدا منهم أن يقرأ والباقي يستمعون ... فلو أن قوما اجتمعوا بعض الليالي على صلاة تطوّع من غير أن يتّخِذوا ذلك عادة راتبة تُشبِه السنة الراتبة لم يُكره ، لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه لِمَا فيه من تغيير الشريعة ، وتشبيه غير المشروع بالمشروع ، ولو ساغ ذلك لساغ أن يُعمل صلاة أخرى وقت الضحى ، أو بين الظهر والعصر ، أو تراويح في شعبان . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد