![]() |
حُكم لبس الشورتات القصيرة مافوق الركبة للرجل
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته البعض يحتج بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما دخل عليه عثمان رضي الله عنه و عنده أبو بكر و عمر رضي الله عنهما فغطى عليه الصلاة و السلام فخذه و قال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " بجواز لبس الشورت القصير فكيف الرد على هذا ؟ فقد اُبتلينا يا شيخ بالإخوان في البيت يمشون بالشورتات القصيرة التي تكون فوق الركبة بكثير و لا يسمعون للنصيحة فكم مرة نصحنا أنا و الوالدة و لا ينتصحون و إن المرء ليستحي من مثل هذه المناظر و يتأذى منها ، نرجو منكم توجيه إرشاد و نصح في كيفية توجيههم جزاكم الله خيرًا و سدد خطاكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . أولاً : قَول النبي صلى الله عليه وسلم مُقدَّم على فِعْله ، وذلك لأن الفِعْل يحتمل الخصوصية ، ويحتمل النسخ ، إلى غير ذلك ، بينما القول لا يحتمل الخصوصية . وقول النبي صلى الله عليه وسلم لِعموم الأمة فيه الأمر بتغطية العورة ، ووصف الفخذ بالعورة . ثانيا : الحديث الذي استدلّوا به جاء في بعض رواياته : " كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ" قال النووي : هَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ مِمَّنْ يَقُول : لَيْسَتْ الْفَخِذُ عَوْرَةً . وَلا حُجَّة فِيهِ ؛ لأَنَّهُ مَشْكُوك فِي الْمَكْشُوف هَلْ هُوَ السَّاقَانِ أَمْ الْفَخِذَانِ ؟ فَلا يَلْزَمُ مِنْهُ الْجَزْمُ بِجَوَازِ كَشْف الْفَخِذ . اهـ . ثالثا : على افتراض أنه عليه الصلاة والسلام أظهر فخذه .. هل كان هذا شأنه وديدنه مثل ما يفعله إخوانك ؟! وعلى افتراض أنه عليه الصلاة والسلام أظهر فخذه ، فهل مِن المروءة أن يبقى الإنسان هكذا في بيته ومع أصحابه وإخوانه على هذه الطريقة ؟! الجواب : لا ، وجمهور العلماء على أن فاعل ذلك ساقط المروءة ، فليس هذا من فِعْل الكِرام حتى لو كان جائزا ! بل المداومة عليه من أفعال السفلة ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى