![]() |
لم ينهض لصلاة الفجر مع نيته لذلك فله اجر كبير،، ماصحة ذلك
السؤال فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم أدام الله توفيقه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو إفادتي عن هذا السؤال جزاكم الله خير :رجل نام ونوى قبل نومه القيام لصلاة الفجر وقد نام في وقت مبكراً ولكن شاء الله أن لا يصحو من النوم إلا في وقت متأخر بعد شروق الشمس . وحيث ألقى أحد الأخوة محاضرة يقول فيها أن مثل هذا الشخص له أجر كثير حتى لو لم يقم من النوم إلا في الساعة الحادية عشر صباحاً مثلاً، وتجري عليه حسنات كثيرة ما دام نائماً . فهل كلام هذا الأخ صحيح ؟ بارك الله لكم في علمكم وزادكم من فضله http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . هذا غير صحيح . أمّا أنه يسلم مِن الإثم إذا لم يكن مِنه تفريط ، فهذا صحيح ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حينما غلبهم النوم ففاتتهم صلاة الفجر : أمَا إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على مَن لم يُصَلّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى . رواه البخاري ومسلم . وكانوا تهامَسُوا : ما كفارة ما صَنَعْنَا بِتَفْرِيطنا في صلاتنا ؟ ثم قال : أما لكم فيَّ أُسْوَة ؟ وقال عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة أو نام عنها ، فكفارتها أن يصليها إذا ذَكَرها ، لا كفارة لها إلا ذلك . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل . رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن . قال ابن عبد البر : القلم مَرفوع عن النائم ، والإثم عنه ساقط . اهـ . وهذا إذا لم يكن مِنه تفريط ، أمّا إذا فرّط بِعدم وَضْع ما يوقِظه أو تأخّر في نومه ، فإنه يأثم . قال الإمام البخاري : بَاب إِذَا نَامَ وَلَمْ يُصَلِّ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ . ثم روى بإسناده إلى عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل ، فَقِيلَ : مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَقَالَ : بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ ! وفي رواية في الصحيحين : ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ . والإنسان إذا نام وكان في نِيّتِه أن يقوم ثم غلبه النوم كُتِب له ما نواه ، إذا كان القيام مِن عادته ، لقوله عليه الصلاة والسلام : . مَن أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يُصَلّي مِن الليل ، فَغَلَبته عيناه حتى أصبح ، كُتِب له ما نَوى ، وكان نومه صدقة عليه مِن رَبِّـه عَزّ وجَلّ . رواه النسائي وابن ماجه مِن حديث أبي الدرداء ، وصححه الألباني . وعند النسائي مِن حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا : ما مِن امْرئ تكون له صلاة بِلَيْل ، فَغَلَبه عليها نَوم إلاّ كَتَب الله له أجر صلاته ، وكان نومه صَدَقة عليه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى