![]() |
ما حكم قول المصلي (ونحن على ذلك من الشاهدين) إذا قرأ الإمام (أليس الله بأحكم الحاكمين) ؟
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته اللهم بارك لنا بعلم الشيخ عبد الرحمن السحيم واحفظه وأجمعنا معه بجناتك جنات النعيم إنك ولي ذلك والقادر علية شيخنا الفاضل 0000 هناك الكثير من الأشخاص يرددون كلمات أثناء الصلاة مثلا0000 عند قول الإمام أليس الله بأحكم الحاكمين يقولون {ونحن على ذلك من الشاهدين} وهناك أحد الإخوة عندما قال الإمام {وانصرنا على القوم الكافرين أواخر البقرة 00 قال آمين }وعند الانتهاء من الصلاة قلت له وعلى انفراد يا أخي ما دليل قولك هذا قال00000 وجدت في تفسير القرطبي هذا القول أن علي وابن عباس رضي الله عنهما كانا يقولون ذلك أرجو من سماحتك توضيح الأمر بأدلة الكتاب والسنة وفعل النبي وأصحابه والله يوفقك يا شيخ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفقك الله لكل خير . هذا له أصل ، ما لم يصِل إلى التشويش على المصلّين . روى أبو داود من طريق موسى بن أبي عائشة قال : كان رجل يصلي فوق بيته وكان إذا قرأ : (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) قال : سبحانك فَبَلَى ، فسَألوه عن ذلك فقال : سمعته مِن رسول الله صلى الله عليه و سلم . وفي صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أنه صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فأطال القيام ، وفيه : يقرأ مُترسِّلا ، إذا مَرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مَرّ بسؤال سأل ، وإذا مَرّ بتعوّذ تعوّذ . وفي رواية : وما أتى على آية رَحمة إلاّ وَقَف وَسَأل ، وما أتى على آية عذاب إلاّ وَقَف وتَعَوّذ . وَرَوى عبد الرزاق عن مَعْمَر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ : (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) قال : سبحانك اللهم بَلَى . وإذا قرأ : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) قال : سُبحان ربي الأعلى . والعلماء يَسْتَحِبّون ذلك . قال الإمام البَغَوي : الْمُسْتَحب للقارئ في الصلاة وغير الصلاة إذا قرأ آية رحمة أن يَسْأل ، أو آية عذاب أن يَتَعوّذ ، أو آية تَسْبِيح أن يُسَبِّح . وقال الإمام النووي : يُسْتَحب للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مَرّ بِآية رحمة ، أن يَسأل الرحمة ، أو بآية عذاب أن يَسْتَعيذ منه ، أو بِآية تَسْبيح أن يُسَبِّح . وإذا قرأ (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) قال : بَلَى ، وأنا على ذلك من الشاهدين ، وإذا قرأ (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) قال : آمَنّا بِالله ، والمأموم يَفْعَل ذلك لِقِرَاءة الإمام على الصحيح . اهـ . وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن قرأ منكم بـ " التين والزيتون " فانتهى إلى آخرها : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) فليقل : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين ، ومن قرأ " لا أقسم بيوم القيامة " فانتهى إلى : (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) فليَقُل : بلى ، ومن قرأ " والمرسَلات " فبَلَغ : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) فَليَقُل : آمنا بالله . وهو حديث ضعيف . قال النووى : رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف . وضعّفه الألباني والأرنؤوط ، لِجهالة الأعرابي الراوي عن أبي هريرة . ويُغني عنه ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما . وسبق : ما حُـكم قول المأمومين ( نشهد .. حقا ، ونحوها ) أثناء دعاء الإمام في القنوت ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1196 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 12:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى