![]() |
ما رأيك في مَن تطلب العِلم مِن أجل الله ، ورفع الجهل عن نفسها ، وتريد الشهادة لتتوظف بها ؟
السؤال سألتني إحدى الفتيات سؤالا وقالت : وش رأيك في اللي تجي تطلب العِلم مِن أجل الله ورفع الجهل عن نفسها ، وفي نفس الوقت تبغى تحصّل شهادة عشان تتوظف بها ؟ قلت : لعلها تؤجَر على نيتها لله ، ولا تؤاخَذ بما تريده مِن حظ نفسها لكن المهم أن يكون الأساس هو ابتغاء وجه الله وحتى لو لم تحصّل وظيفة فلا يجعلها ذلك تندم على طلبها للعِلم . قالت : لا ، خطأ ونيتها هُنا فاسدة وقد تؤثر على قبول الله لعملها . فطلب العِلم عبادة ، ومتى ما اختلط في نية العبادة أمر آخَر فإن هذا يفسِد العمل . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : هذا غير صحيح ؛ لأن نِـيَّـة العبادة لا يضرّها التشريك إذا كانت في الأصل خالصة لله عَزّ وَجلّ . فإن الله عَزّ وَجلّ قال : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) . قال ابن جرير الطبري في تفسيره : وقوله : ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) اختلف أهل التأويل في معنى المنافع التي ذكرها الله في هذا الموضع ؛ فقال بعضهم : هي التجارة ومنافع الدنيا . ثم روى بإسناده إلى ابن عباس : ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) قال : هي الأسواق . وقال آخرون : هي الأجْر في الآخرة ، والتجارة في الدنيا . وذَكَر ابن جرير أقوالاً أخرى . وهنا : ما حكم من يعمل صالحا بِنِيّة أن الله يَقضي له حاجة معينة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12840 هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13632 هل يُؤجر مَن يستغفر الله بِنيِّة أن يُحقق الله له ما يُريد ؟ http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=24606 ما حكم العبادة إذا قصد بها صاحبها الحصول على بعض الأمور كالسعادة مثلا ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2073 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى