![]() |
هل يجوز صوم داود عليه السلام لإنقاص الوزن ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخي الفاضل ما حكم صيام يوم وفطر يوم - صوم داود عليه السلام - لكن من أجل إنقاص الوزن ؟ وأيضاً عبادة لكن النية الأولى هي إنقاص الوزن ؟ هل يجوز ؟ وهل يقبل الله صيامي ؟ وجزاكم الله خيراً http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . لو جُعِلت نيّـة الصيام هي الأولى ، ونيّـة إنقاص الوزن تأتي تَبع ، لكان أولى ؛ فإن الله عَزّ وَجَلّ قال في الحج : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) . وإذا عُكِسَت النية فإنها تُنقص أجر صاحبها إذا جَعَل نيّـة الدنيا هي المقدَّمة . قال القرطبي في تفسيره : (مَنَافِعَ لَهُمْ) ، أي : المناسك ، كَعَرَفَات والمشْعَر الحرام . وقيل : المغفرة . وقيل : التجارة . وقيل : هو عموم ؛ أي : لِيَحْضُروا منافع لهم ، أي : ما يُرْضِي الله تعالى مِن أمر الدنيا والآخرة ؛ قال مجاهد وعطاء واختاره ابن العربي ؛ فإنه يجمع ذلك كله مِن نُسُك وتجارة ومغفرة ومنفعة دنيا وأخرى . وقال ابن مفلح في " الفروع " : وَذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمُمْتَزِجِ بِشَوْبٍ مِنْ رِيَاءِ الدُّنْيَا وَحَظِّ النَّفْسِ : إنْ تَسَاوَى الْبَاعِثَانِ عَلَى الْعَمَلِ فَلا لَهُ وَلا عَلَيْهِ ، وَإِلاَّ أُثِيبَ وَأَثِمَ بِقَدْرِهِ ، وَاحْتَجَّ بِالإِجْمَاعِ عَلَى صِحَّةِ حَجِّ التَّاجِرِ وَإِثَابَتِهِ ، لأَنَّهُ الْمُحَرِّكُ الأَصْلِيُّ ، وَكَذَا مَنْ قَصَدَ الْغَزْوَ ، وَقَصَدَ الْغَنِيمَةَ تَبَعًا ، وَثَوَابُهُ دُونَ مَنْ لا يَقْصِدُ الْغَنِيمَةَ أَصْلاً . وَمَا لا يُرِيدُ بِهِ إلاَّ الرِّيَاءَ فَهُوَ عَلَيْهِ ، وَيُعَاقَبُ بِهِ ، وَصَحَّحَ فِي تَفْسِيرِهِ فِي قَوْلِهِ : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) مَنَافِعَ الدَّارَيْنِ ، لا إحْدَاهُمَا ، لأَنَّ الأَصْلَ قَصْدُ الْحَجِّ ، وَالتِّجَارَةُ تَبَعٌ . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى