![]() |
كيف أكون من المخلصين ، ولا يدخل في نفسي شيء مِن العُجب ؟
السؤال بارك الله فيك شيخنا وفي علمك عندي سؤال يؤرقني حيث أني أخشى أن لا أكون من المخلصين ؟ أحيانا يثنون عليّ الناس فأحمد الله وأفرح !! وأحيانا يعجبهم من كلامي أو موضوعي أو حتى ردي فأفرح كيف أكون من المخلصين وان لا يدخل في نفسي من العجب شيء . وجزاكم الله خيراً http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . كنت كتبت مقالا بعنوان : عاجل البشرى http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5035 ثم سُئلت عن الفَرَح بِما عَمِل الإنسان وأثْنَى عليه الناس به ، والاسترسال معه ؟ فقلت : لا تُدْخِل تلك البُشْرَى صاحبها في الرياء إلاّ إذا حَمَله ذلك على أن يعمل العمل مِن أجل ثناء الناس ، أو كان ينتظر ثناء الناس عليه . وقد قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : أهْلُ الْجَنَّةِ : مَنْ مَلأ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا ، وَهُوَ يَسْمَعُ ، وَأهْلُ النَّارِ : مَنْ مَلأ اللَّهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا ، وَهُوَ يَسْمَعُ . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني . ومع ذلك فإن المؤمن يَهضِم نفسه ، ولا يُزكِّي نفسه ، وهو أعرف الناس بِنفسه وبأعماله . وهكذا كان السلف ينظرون لأنفسهم . لَمَّا وَلي أبو بكر رضي الله عنه خطب فقال : إني وُليتكم ولَستُ بخيركم . فلما بَلَغ الْحَسَن قَوله قال : بلى ، ولكن المؤمن يَهْضِم نَفْسَـه . وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يُسَبِّح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ، يقول : أُسَبِّح بِقَدْرِ ذَنْبِي . قاله ابن حجر في الإصابة . وقال الفضيل : لو شممتم رائحة الذنوب مِنِّي ما قَرّبتموني . وأُثْنِي على زَاهِد فقال لِمن أثنى عليه : لو عَرَفْتَ مِنِّي ما عَرَفْتُ مِن نَفْسِي لأبْغَضْتَنِي . وهنا : متى أعرف أن العمل دخل فيه عُجب ، وما هو علاج العُجب ، وهل العُجب يُحبط العمل ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16265 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 05:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى