![]() |
ما هي الحالات التي يُباح فيها الكذب ؟ وهل يجوز الكذب على المريض ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليكم نرجو منكم التوضيح ما هي الحالات التي يُباح فيها الكذب ؟ وهل الكذب على المريض النفسي يجوز ! نفع الله بكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الحالات التي يجوز فيها الكذب هي الواردة في قوله عليه الصلاة والسلام : لا أعدّه كاذبا الرجل يُصلح بين الناس ، يقول القول ولا يريد به إلاّ الإصلاح ، والرجل يقول في الحرب ، والرجل يُحَدِّث امرأته ، والمرأة تُحَدِّث زوجها . رواه أبو داود ، وصححه الألباني . وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا ، أوْ يَقُولُ خَيْرًا . رواه البخاري ومسلم . زاد مسلم : قال ابن شهاب : وَلَمْ أسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلا فِي ثَلاثٍ : الْحَرْبُ ، وَالإِصْلاحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأةِ زَوْجَهَا . قال ابن عبد البر : إذا كان للرَّجل أن يكذب في الإصلاح بين اثنين ، فإصلاحه بينه وبين امرأته أولى بذلك ما لم يقصد بذلك ظُلما ، وكذلك غير امرأته : مِن صديق قد آخاه في الله يخشى فساده ، وأن يُحْرَم الانتفاع به في دينه ومالِه . وقال : وقد احتج ابن عيينة في إباحة الكذب فيما ليس فيه مَضرّة على أحد إذا قصد به الخير ونَواه ؛ بِقول الله تعالى حاكيا عن إبراهيم عليه السلام (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا) ، وبِفعل يوسف إذ جعل الصاع في رحل أخيه ثم نادى مناديه (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) . اهـ . وقال النووي في معنى الحديث السابق : معناه : ليس الكذّاب المذموم الذي يُصلِح بين الناس ، بل هذا مُحسِن . اهـ . وقال الشيخ ابن سعدي : والصدق مصلحته خالصة ، والكذب بِضدّه ، ولهذا إذا ترتّب على أنواع الكذب مصلحة كُبرى تَزيد على مَفسدته كَالْكَذِب في الحرب وفي الإصلاح بين الناس ، فقد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم لِرُجْحَان مَصْلَحَته . اهـ . ومع ذلك فإذا استطاع الإنسان في هذه المواطِن أن لا يكذب كذبا صريحا فهو المطلوب . وذلك لأن في المعارِيض مَنْدوحة وغِنى عن الكذب . قال عمران بن الحصين رضي الله عنهما : في المعارِيض مَندوحة عن الكذب . أي : أن يُعرِّض الإنسان بكلام يُفهم منه غير المقصود من غير أن يلجأ الإنسان إلى الكذب . وقال محمد بن سيرين : الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف . وهنا : هل كُل كَذب يأثم عليه صاحبه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3038) والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى