منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية - هل تقف الزوجة وراء زوجها أم بجواره إذا صلى بها؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل عن صلاة الرجل مع زوجته مثلا في وقت الظهر ووقت المغرب ؟؟ يعني هل يصلي بها مثل الرجل يعني أنها تقف خلفه قليلا أو جنبه وهل يصلي بها مثل ما يصلي الرجل ؟؟ مثلا المغرب يقرا سورة الفاتحة بصوت وأيضا إذا صليت مع ذوي محارم مثل أمي أو أختي جماعة فكيف أصلي معهم الجماعة في البيت وهل عند قرءة الفاتحة عليهم أن يؤمنوا بصوت مثل الرجال(آمين) وغيرها عند القيام أو الاعتدال من الركوع. وجزاك الله خيرا ً عنا وعن جميع المسلمين .

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

الأصل أن يُصلّي الرجل مع جماعة المسلمين ، إلاّ إذا كان معذورا ، أو فاتته الصلاة .
ويجوز للرجل أن يؤمّ أهل بيته من النساء والأطفال ، ولو كانت له نافلة ولهم فريضة ؛ كأن يُصلّي السنة الراتبة ويُصلّون هم صلاة الفريضة .

وإذا أمّ الرجل امرأة أو نساء فإنهن يَكُنّ خَلْفَه ، ولا تصفّ المرأة إلى جوار الرجل .

سواء كان زوجها أو مِن محارمها .
ففي حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له , فَأَكَلَ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ : قُومُوا فَلأُصَلِّ لَكُمْ .
قَالَ أَنَس : فَقُمْتُ إلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ , فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ , فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ , وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا . فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ انْصَرَفَ . رواه البخاري ومسلم .
وَلِمُسْلِمٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ , وَأَقَامَ الْمَرْأَةَ خَلْفَنَا .
والشاهد أنه أقام العجوز خلفهم ، مع أنها جدّة أنس رضي الله عنه وعنها .
قال الحافظ العراقي : وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَوْقِفَ الْمَرْأَةِ وَرَاءَ مَوْقِفِ الصَّبِيِّ . اهـ .

وصلاة الرجل إذا صلى مُنفردا أو أمّ غيره من الرجال او النساء لا تختلف عن صلاة الإمام في القراءة .

والذي يظهر أن المرأة إذا قالت ( آمين ) أنها تقولها سِرًّا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد