![]() |
شبهة قول الإمام مالك بجواز أكل الخبائث !!
السؤال الشيخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عضوة في منتدى للرد على الشيعة والدفاع عن السنة وجاءت هذه الشبهة من أحد الضيوف الشيعة وأريد من فضيلتكم ردا مفصلا على هذا الضيف أرفقه في الموضوع لزيادة الفائدة اقتباس:
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . أولاً : لا يجوز فتح المجال للرافضة للإلقاء شُبهاتهم على عامة الناس . ولأنهم أكذب الناس ، وهم يبترون النصوص ويُحرّفون الكَلِم عن مواضعه ! ولا يحقّ للرافضة الكلام في مسائل العِلْم ! ثانيا : الرافضة لديهم من الطوام ما لا يُحصيه أحد ! ويجوز عندهم أكل الحمير والبغال !!! وهم يعترضون على أكل الضبع ، وهو صيد بِنصّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه " أصل الشيعة وأصولها " : (ولا يَحِلّ مِن حيوان الأرض إلاَّ الغنم الأهلية ، وبقر الوحش ، وكبش الجبل ، والحمير ، والغزلان ، واليحامير . ويحل الخيل ، والبغال ، والحمير على كراهة) ! وقال قبل ذلك : ( الحيوان قسمان : نجس العين ذاتا ، وهو ما لا يمكن أن يطهر أبدا ، كالكلب والخنزير ، وطاهر العين ، وهو ما عدا ذلك . والأول لا تفارقه النجاسة ، وحرمة الأكل حياً وميتاً ، مُذَكّى أو غير مُذَكّى . والثاني إذا مات بغير الذكاة الشرعية فهو نجس العين ، حرام الأكل مطلقاً ، طيراً كان أو غيره ، وحشياً أو أهلياً ، ذا نفس أو غير ذي نفس ، أما إذا مات بالتذكية فهو طاهر العين مطلقًا كما كان في حياته . ثم إن كان من السباع أو الوحوش فهو حرام الأكل ، وإن كان طاهراً ، وإلا فهو حلال الأكل أيضاً ) . ولدى الرافضة أضعاف ذلك ! ففي أكل لحم الكلب شكّ عند الرافضة ، فتحريمه ليس صريحا ! روى الكليني الرافضي في " الكافي " عَنْ أَبِي سَهْلٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنْ لَحْمِ الْكَلْبِ فَقَالَ : هُوَ مَسْخٌ . قُلْتُ : هُوَ حَرَامٌ ؟ قَالَ : هُوَ نَجَسٌ . أُعِيدُهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ : هُوَ نَجَسٌ . وروى الكليني أيضا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) أَنَّهُمَا سَأَلاهُ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ . قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَنْهَا وَ عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ أَكْلِهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، لأَنَّهَا كَانَتْ حَمُولَةَ النَّاسِ ، وَإِنَّمَا الْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ . ثم يُناقضون أنفسهم بأنفسهم ! فقد قرروا أن الحرام ما حُرِّم في القرآن ، ثم حرّموا أنواعا من الأسماك ! مع أنها حلال بِصريح القرآن ! قال تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ) . فهذا الآية صريحة في إباحة صيد البحر . ومع ذلك فالرافضة تُحرِّم أنواعا من الأسماك ! ففي الكافي للكليني الرافضي عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ : سَأَلَ الْعَلاءُ بْنُ كَامِلٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ الْجِرِّيِّ ، فَقَالَ : وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) أَشْيَاءَ مُحَرَّمَةً مِنَ السَّمَكِ فَلا تَقْرَبْهَا ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) : مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ مِنَ السَّمَكِ فَلا تَقْرَبَنَّهُ . وروى أيضا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) بِالْكُوفَةِ يَرْكَبُ بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ يَمُرُّ بِسُوقِ الْحِيتَانِ فَيَقُولُ : لا تَأْكُلُوا وَ لا تَبِيعُوا مِنَ السَّمَكِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ . وزعمت الرافضة أن مِن الأسماك ما هو سيئ الْخُلُق ! روى الكليني في الكافي عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) : جُعِلْتُ فِدَاكَ الْحِيتَانُ ، مََا يُؤْكَلُ مِنْهَا ؟ فَقَالَ : مَا كَانَ لَهُ قِشْرٌ ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي الْكَنْعَتِ ؟ فَقَالَ : لا بَأْسَ بِأَكْلِهِ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ ، فَقَالَ لِي : بَلَى ، ولَكِنَّهَا سَمَكَةٌ سَيِّئَةُ الْخُلُقِ !! تَحْتَكُّ بِكُلِّ شَيْ ءٍ ، وإِذَا نَظَرْتَ فِي أَصْلِ أُذُنِهَا وَجَدْتَ لَهَا قِشْرًا . وروى أيضا عَنْ يُونُسَ قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا ( عليه السلام ) السَّمَكُ لا يَكُونُ لَهُ قِشْرٌ أَيُؤْكَلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ مِنَ السَّمَكِ مَا يَكُونُ لَهُ زَعَارَّةٌ فَيَحْتَكُّ بِكُلِّ شَيْ ءٍ فَتَذْهَبُ قُشُورُهُ !! ثالثا : ليُعلَم أننا نحن نحتجّ بذلك على الرافضة ؛ لأنه في كُتبهم ، وإلاّ فإننا نعلم أن الرافضة أكذب الناس ، وأنهم كذبوا على أئمة آل البيت رضي الله عنهم ورحمهم . ويكفي أن تعلم أن جعفر الصادق رحمه الله كان يلعن أكثر الرواة عنه من الرافضة ! وهم : زُرارة بن أعين وبريد بن معاوية . ففي رجال الكشي عن الإمام الصادق أنه قال في حقّ زرارة : زرارة شرّ من اليهود والنصارى ! وفي المصدر المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة . وروى الكشي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : لعن الله بريدا وزرارة . رابعا : الذي تقذّر أكل الضبع .. ماذا عساه أن يقول عن هذه الرواية التي في أصحّ كُتب الرافضة ؟! روى الكليني في " الكافي (الجزء الأول - ص 388 – طبعة طهران ) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ : لِلإِمَامِ عَشْرُ عَلامَاتٍ يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ، وإِذَا وَقَعَ عَلَى الأَرْضِ وَقَعَ عَلَى رَاحَتِهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ، وَ لا يُجْنِبُ ، وَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لا يَنَامُ قَلْبُهُ ، وَ لا يَتَثَاءَبُ وَ لا يَتَمَطَّى ، وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ ، وَ نَجْوُهُ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ . النجو : الغائط !!! هل تستخدم الرافضة ( غائط الإمام ) قبل الذهاب إلى الحسينية ؟!!!! وطالما أنه بهذه الدرجة من الرائحة العِطرية فإن الذي يظهر أنهم لا يحكمون بِنجاسته !!!! ولا أدري لِم لَم يتّخذوا منه ما يتبرّكون به مثل ما فعلوا بالتربة الحسينية بِزعمهم ؟!! أخيرا : الرافضي لم ينقل ما نقله القرطبي كاملا ، فإن القرطبي قال بعد ذلك : ومِن علماء أهل المدينة جماعة لا يُجيزون أكل كل شيء مِن خشاش الأرض وهوامّها ، مثل الحيات والأوزاغ والفأر وما أشبهه . وكل ما يجوز قتله فلا يجوز عند هؤلاء أكله، ولا تعمل الذكاة عندهم فيه . وهو قول ابن شهاب وعروة والشافعي وأبي حنيفة وأصحابه وغيرهم . ولا يؤكل عند مالك وأصحابه شيء مِن سباع الوحش كلها، ولا الهر الأهلي ولا الوحشي لأنه سبع . وقال : ولا يؤكل الضبع ولا الثعلب . اهـ . وللعلم ، فإننا أهل السنة لا نُقدِّس أقوال الأئمة ، ولا نقول بِعصمتهم ، ولا بطهارة مُخلّفاتهم !! فضلا عن القول بأنها أطيب مِن ريح المسك !!!!! فَقَول الإمام يُعرَض على الكتاب والسنة ، فما وافق الحقّ أُخِذ به . وعلى هذا اجتمعت كلمات الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة . وما ذكره القرطبي عن الإمام مالك ، هو خِلاف ما عليه جماهير أهل العلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى