![]() |
ما صحة الحديثين (كتاب الله و عترتي أهل بيتي) (مثل أهل بيتي كسفينة نوح) ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثابكم الله و نفع بكم يا شيخنا الفاضل هناك من تستشهد بالحديثين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله و عترتي أهل بيتي , ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا , و هما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض." قال صلى الله عليه و سلم :" مثل أهل بيتي كسفينة نوح , من ركبها نجا , و من تخلّف عنها هلك ." وترى أن فرقتها هي الفرقة الناجية بدليل الحديثين السابقين الموضح مصادرهما في كتبنا و ترى أن صلاة الرغائب مستحبة و الشاهد عندها أنه إذا أخذنا أي شيء عن عترة النبي فلا يسمى بدعة إطلاقا . فما تعليقكم عليها وفقكم الله لما يحب و يرضى http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الحديث الثاني : " مثل أهل بيتي كسفينة نوح , من ركبها نجا , و من تخلّف عنها هلك " حديث ضعيف . كما بيّنه الشيخ الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " . ورواه ابن أبي شيبة من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ : إنَّمَا مَثَلُنَا فِي هَذِهِ الأُمَّةِ كَسَفِينَةِ نُوحٍ . وأما حديث العترة ؛ فقد سبق : لماذا لا يذكر أهل السنة حديث العترة ؟ http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5709 وأما القول : بـ(أن صلاة الرغائب مستحبة والشاهد عندها أنه إذا أخذنا أي شيء عن عترة النبي فلا يسمى بدعة إطلاقا) ، فهذا غير صحيح ، ولا يُسلَّم لهم ؛ لأنه لم يثبت بإسناد صحيح عن أحد مِن آل البيت القول باستحباب صلاة الرغائب . هذا مِن جهة . ومِن جهة أخرى فإننا مأمورون باتِّبَاع سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد صحّ عند أهل السنة قوله عليه الصلاة والسلام : تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ . رواه مسلم . ومما أُمِرْنا به في كتاب الله عَزّ وَجَلّ الأخذ بِما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والانتهاء عمّا نهى عنه عليه الصلاة والسلام . قال تعالى : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) . وقال عليه الصلاة والسلام : إني قد تَرَكْتُ فيكم شيئين لن تَضِلّوا بعدهما : كتاب الله وسُنَّتِي ، ولن يتفرقا حتى يَرِدا عليّ الحوض . رواه الحاكم والبيهقي ، وحَسَّنه الألباني . والأحاديث الواردة في التمسك بالسنة كثيرة . والتمسّك بالسُّـنَّـة نَفْي للبِدعة ، وتَرْك السُّنة ونَبْذها مِن لوازمه الأخذ بالبدعة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى