منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم السنـة النبويـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=24)
-   -   هل استمع الرسول صلى الله عليه وسلم للناي ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9941)

نسمات الفجر 08-10-2012 02:32 AM

هل استمع الرسول صلى الله عليه وسلم للناي ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم ونفع بعلمكم
أحد الإخـوة يسأل عن وجود حديث في السنّة النبوية يُثبت أن رسول الله قد استمع للناي قبلاً .. مع نصّه وبيان صحته.
ونتمنى التفصيل في الإجابة على هذا السؤال, سواءً أكان ( ناي ) أو أي أداة أخرى من ( طبل , دف ... إلخ )
وجزاكم الله خيراً

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لم يستمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى آلة موسيقية على سبيل الاستماع والإصغاء .
وأما ما نُقِل فهو سَمَاع الدفّ في يوم عيد ، وعند قُدومه مِن سَفَر مرة واحدة .
وأما الطبل فلم يُأتِ من طريق صحيح ولا ضعيف – فيما أعلم – أنه استمع إليه .

وسَمِع زُمّارة راعٍ ، فَوَضَع أصبعيه في أذنيه .
روى الإمام أحمد وأبو داود مِن طريق نافع أنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنْ الطَّرِيقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَمْضِي حَتَّى قُلْتُ : لا ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ ، وَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا .
وصححه الألباني وحسّنه شعيب الأرنؤوط .

وقد فرّق العلماء بين الاستماع ومُجرّد السماع مِن غير لقاء سَمْع ولا إنصات إلى الصوت .
قال ابن قدامة : الاسْتِمَاعُ غَيْرُ السَّمَاعِ . اهـ .
وقال القرطبي : الإنصات : السكوت للاستماع والإصغاء والمراعاة . اهـ .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 10:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى