![]() |
ما حكم بعض الأدوية التي تذهب العقل لإحتوائها على نسبة من المخدرات كأدوية الصرع والمسكنات؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـــــه نفع الله بكم شيخي الحبيب و الغالي يقول السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم بعض الأدوية التي تذهب العقل لأنها تحتوي على نسبة متفاوتة من المخدرات كأدوية الصرع والكحة والمسكنات والمهدئات القوية وكذلك التخدير " البنج " الذي يذهب العقل ذهابا كليا أو جزئيا في العمليات الجراحية هل هذه تدخل ضمن الحديث الشريف الذي قاله الرسول : " إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها " جزاكـــــــ الله خيرا ـــم . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . مثل هذه المذكورات لا تأخذ حُكم المخدّرات ؛ لأنها قد عُولِجت وصّنِّعَت فتحوّلت إلى مواد أخرى ، وذهب ما فيها مِن إسكار وغياب للعقل ، ما عدا البنج ، وهو يستعمل في حالات الاضطرار ، أو يُستعمل موضعيًّا . والشيء إذا استحال إلى مادة ثانية ، فإنه لا يأخذ حُكم أصل المادة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن " مسألة الاستحالة " : وفيها نزاع مشهور ؛ ففي مذهب مالك وأحمد قولان ، ومذهب أبي حنيفة وأهل الظاهر أنها تطهر بالاستحالة ، ومذهب الشافعي لا تطهر بالاستحالة . وقول القائل : إنها تطهر بالاستحالة أصح فإن النجاسة إذا صارت ملحا أو رمادا فقد تبدَّلَت الحقيقة وتَبَدّل الاسم والصفة ، فالنصوص المتناولة لتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير لا تتناول الملح والرماد والتراب ، لا لفظا ولا معنى ، والمعنى الذي لأجله كانت تلك الأعيان خبيثة معدوم في هذه الأعيان ، فلا وَجْه للقول بأنها خبيثة نجسة . وسُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : عن رجل وُصِفَ له شحم الخنزير لمرض به . هل يجوز له ذلك أم لا ؟ فأجاب: وأما التداوي بأكل شحم الخنزير فلا يجوز . وأما التداوي بالتلطّخ به ثم يغسله بعد ذلك ، فهذا ينبني على جواز مباشرة النجاسة في غير الصلاة ، وفيه نزاع مشهور ، والصحيح أنه يجوز للحاجة كما يجوز استنجاء الرجل بيده ، وإزالة النجاسة بيده ، وما أبيح للحاجة جاز التداوي به ، كما يجوز التداوي بلبس الحرير على أصح القولين ، وما أُبيح للضرورة كالمطاعم الخبيثة فلا يجوز التداوي بها ، كما لا يجوز التداوي بشرب الخمر . لا سيما على قول مَن يقول : إنهم كانوا ينتفعون بشحوم الميتة في طلي السفن ودهن الجلود والاستصباح به ، وأقرّهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وإنما نهاهم عن ثمنه . اهـ . وكنت قد سألت شيخنا الشيخ د . إبراهيم الصبيحي عن مسألة التداوي بـ " الأنسولين " ، وقد قِيل : إنها مستخرَجة من الخنـزير . فأفاد – حفظه الله – أنها إذا استَحالَتْ هذه المواد اختَلَف حُكمها . وهذه المواد لا يُمكن فَصْلها عن بقية مُكوّنات تلك الأدوية ، بحيث يُعرَف أن ذلك الجزء من الخنـزير . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
السؤال كنت أريد أرسل سؤال للشيخ ولكني لا أعرف 1- نص السؤال (أصبت في حادث وبترت ساقي اليمنى لدي ألم مزمن معي على طول قال لي بعض الأطباء نجري جراحة ولكني أرفض هناك دواء به نسبة مخدر تسكن الآلام ولكن لا يغيب العقل فهل في حرج أو مانع من استخدامه نسبة قليلة أي كبسولة كل يومين) http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : شفاك الله وعافاك . وأعظَم أجرك . إذا كان دواء مُسكّنا ، ووصفه طبيب موثوق ، فيجوز استعماله . وسبق تفصيل أكثر هنا : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9943 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 04:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى