![]() |
بعد أن أتم عقد الزواج شعر بعدم القبول ويخشى إن طلق زوجته أن يكون ظالمًا لها فما العمل؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخي الفاضل سلمك الله وعافاك وبارك الله فيك وفي علمك يا رب أخ في الله عقد قرانه على فتاة وعند الخطبة والنظرة الشرعية ما حس بقبول ولا أي إحساس اتجاهها ولا يسأل عنها ولا يكلمها ولا شيء ولكن قدر الله وما شاء فعل استمر في الزواج حتى عقد يقول أنه ما عنده رغبة فيها وأنه بيظلمها معه إذا أتم الزواج منها ولكنه مو قادر يتخذ أي قرار يحسم علاقته معها ومحتار جدا يقول ما أبغى أطلقها وأشوه سمعتها وهي ما تهنت لسة وهي حفيدة أحد العلماء الكبار في المملكة ,, يعني احتراما لهذا العالم و خوفا من كلام الناس وخوفا من العادات اللي عندهم إنه المطلقة معيوبة والطلاق عيب وهو الحين يرغب في فتاة أخرى يبغاها للزواج حس إنها مناسبة له ومو قادر يتقدم لها بسبب قرانه عشانه يلزم رضى الأولى إذا بغى زوجة ثانية,,وكلتاهما على دين وخلق ,, السؤال الآن: هو يقول أنه متأكد أنه بيظلمها إذا استمر ما الذي يرضي رب العالمين في هذه النقطة وليس ما يرضي الناس أو ما يقول الناس ؟ونصيحة له يا شيخ في انتظار جوابكم دمتم سالمين http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . يستخير قبل أن يُقْدِم على أي خطوة ؛ لأنه لا يعلم أين تكون الخيرة ، هل هي في الاستمرار أو في التراجع . وإذا استخار الله تعالى ، فإن الله سوف يختار له الخيرة المباركة . فقد يُؤلِّف الله بينهما فيما بعد . قال الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) ، أي : ينبغي لكم - أيها الأزواج - أن تُمْسِكُوا زوجاتكم مع الكراهة لهن ، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا . مِن ذلك امتثال أمر الله ، وقبولُ وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة . ومنها أن إجباره نفسَه -مع عدم محبته لها- فيه مجاهدة النفس ، والتخلق بالأخلاق الجميلة . وربما أن الكراهة تزول وتَخْلُفها الْمَحَبَّة ، كما هو الواقع في ذلك . وربما رُزِق منها وَلَدًا صَالحا نَفَع وَالِدَيه في الدنيا والآخرة . وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحذور . فإن كان لا بُدّ مِن الفِرَاق، وليس للإمساك محل، فليس الإمساك بلازم . اهـ . وإذا لم يرتح للأمر فالتراجع قبل الدخول بها خير مِن أن ترجع إلى أهلها مُطلقة ، وقد يكون معها أطفال . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى