عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : تائب المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-03-2010 الساعة : 12:22 AM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

سأجيبك عما في الْمُصَوّرة الأولى .

في صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَال : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ؛ فَذَلِكُمْ الرِّبَاط .
قال النووي : وَقَوْله : ( فَذَلِكُمْ الرِّبَاط ) أَيْ الرِّبَاط الْمُرَغَّب فِيهِ ، وَأَصْل الرِّبَاط الْحَبْس عَلَى الشَّيْء ، كَأَنَّهُ حَبَسَ نَفْسه عَلَى هَذِهِ الطَّاعَة . قِيلَ : وَيَحْتَمِل أَنَّهُ أَفْضَل الرِّبَاط كَمَا قِيلَ الْجِهَاد جِهَاد النَّفْس ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ الرِّبَاط الْمُتَيَسِّر الْمُمْكِن أَيْ أَنَّهُ مِنْ أَنْوَاع الرِّبَاط . اهـ .

وروى مُسلم عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال : كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه ، وكان لا تُخْطِئه صلاة . فقيل له أو قُلت له : لو اشتريت حمارا تَرْكبه في الظلماء وفي الرمضاء .
قال : ما يَسُرّني أن مَنْزِلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد جمع الله لك ذلك كله .

وفي الصحيحين مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِه خمسة وعشرين ضِعْفًا ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خَرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة ، لم يَخطُ خطوة إلاَّ رُفِعَت له بها درجة وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم َتزل الملائكة تُصَلِّي عليه ما دام في مُصَلاَّه : اللهم صلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صَلاة ما انتظر الصلاة .

وقال جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما : كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنْ الْمَسْجِدِ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا فَنَقْتَرِبَ مِنْ الْمَسْجِدِ ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَة دَرَجَةً . رواه مسلم .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : مَن سَرَّه أن يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن ، فإن الله شَرَع لِنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن مِن سُنن الهدى ، ولو أنكم صَلّيتم في بيوتكم كما يُصَلِّي هذا الْمُتَخَلِّف في بيته لتركتم سُنة نَبيكم ، ولو تَركتم سُنة نَبيكم لَضَللتم ، وما مِن رَجل يَتطهر فيحسن الطهور ثم يَعْمَد إلى مَسجد مِن هذه المساجد إلاَّ كَتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ، ويرفعه بها درجة ، ويحط عنه بها سيئة ، ولقد رأيتنا وما يَتَخَلَّف عنها إلاَّ مُنَافِق معلوم النفاق ، ولقد كان الرجل يؤتي به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصَّفّ . رواه مسلم .

وفي حديث عُقْبَةَ بْنَ عَامِر رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلاةَ كَتَبَ لَهُ كَاتِبَاهُ أَوْ كَاتِبُهُ بِكُلِّ خُطْوَة يَخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَات ، وَالْقَاعِدُ يَرْعَى الصَّلاةَ كَالْقَانِتِ ، وَيُكْتَبُ مِنْ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ . رواه البخاري ومسلم .

وتوضأ عثمان رضي الله عنه ، ثم قال : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَكَانَتْ صَلاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث بُريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بَشِّر المشائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة . رواه أبو داود والترمذي . وصححه الألباني .

وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْر وَغَنِيمَة ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْر وَغَنِيمَة ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلام فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . رواه أبو داود . وصححه الألباني .

وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاة مَكْتُوبَة فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لا يَنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ ، وَصَلاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاة لا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بيوت الله في الأرض المساجد ، وإن حَقًّا على الله أن يُكْرِم مَن زَارَه فيها . رواه الطبراني ، وأورده الألباني في " السلسلة الصحيحة " .


والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس