الموضوع:
طُرِح عليّ السؤال : لماذا المسلمون لا يأكلون لحم الخنـزير ؟
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
طُرِح عليّ السؤال : لماذا المسلمون لا يأكلون لحم الخنـزير ؟
بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 11:46 AM
السلام
عليك
شيخنا الفاضل
لقد طُرِح
عليّ
سؤال من
مسيح
ي
قال لي :
لماذا
المسلمون لا يأكلون لحم الخنـزير
؟
وما هي الأسباب ؟
هل لأنه حرام ، أم يوجد فيه أمراض
؟
وشكرا
جزيلا على هذه الخدمة التي
تقدمونها للمسلمين
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
أولاً :
الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق مصالح العباد في دِينهم ودُنياهم وبتكميلها ، كما جاءت بتقليل المفاسد وإعدامها .
فلا يُؤمَر بشيء في الشريعة الإسلامية إلا ومصلحته مُتحققة أو راجحة ، ولا يُنهَى عن شيء إلا ومفسدته مُتحققة أو راجحة .
والله سبحانه وتعالى أباح لِعباده الكثير من الطيبات وحرّم عليهم الخبائث .
قال ربنا تبارك وتعالى في صِفة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) .
ثانياً :
بالنسبة للخنـزير ، ففيه أضرار بالغة يُدركها الذين يأكلونه قبل غيرهم !
وقد حدثني بعض أبناء المسلمين الذين يُقيمون في أوربا ، قال : سألتنا مرّة مُدرِّسة : لماذا لا تأكلون لحم الخنـزير ؟ قال : فقلنا لها : انظري إلى ساقيك وسوف تعرفين الجواب !
يقول : فنظرت إليهما ، ثم أطرقتْ خجلاً لما رأت آثار كثرة أكل لحم الخنـزير ، وقد ظهرت بعض العروق بارزة ، وظَهَر تعرّق في عضلات ساقيها !
ثالثاً :
أثبت الطب الحديث ضرر أكل الخنـزير ، وذلك الضرر لا يُمكن أن يُزال ، بدليل ما توصّل إليه الطب اليوم ولا زالوا يعترفون أن لحم الخنـزير ضار ، وضرره مُتحقق !
وضرره راجع إلى كونه الحيوان الوحيد الذي يأكل رجِيعه ومُخلّفاته .
وكنت قرأت قبل سنوات موضوعاً عن أضرار أكل لحم الخنـزير ، أسوق طرفاً منها :
وعموماً يمكن إيجاز أهم أضراره فيما يلي
:
1 - كثرة الديدان في لحم الخنزير ، ومنها دودة ( تينيا سويلم ) التي تنتقل للإنسان وتسبب
مغصاً وإسهالاً وقيئاً ، وأحياناً تنتابه نوبات صرعية وتشنجات عصبية قوية ، وكثيراً ما تتلف العين أو
بعض أجزاء المخ فتفسدها فيحدث شلل للمريض ، والإصابة بها تنتشر
في فرنسا
وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا
.
2 - لحم الخنزير ينقل مرض ( التريخينا ) الذي تنتج
عنه آلام شديدة والتهابات عضلية
مؤلمة تدعو إلى انتفاخ النسيج العضلي وصلابته
وتكون نتيجة ذلك الأورام التي تمتد
بطول العضلات ، ويصاب بهذا المرض حوالي 47
مليون شخص بالولايات المتحدة
، ونسبة الوفاة به30
%.
3 - كثيراً ما يأكل
الخنزير الفئران الميتة التي غالباً ما تكون عضلاتها مكاناً لأجنة دودة
تسمى
(
تريكينا اسباير المن ) ، وعند انتقالها للإنسان يصاب بمرض شديد فترتفع حرارته
ويعتريه إسهال وقيء وتلتهب جميع عضلاته فلا يقدر على تحريكها ، ويصير لمسها مؤلماً ولا يقوى على تحريك عينيه ، ويصعب عليه التنفس لالتهاب عضلاته ، حتى يموت
.
4 - لحم الخنزير أعسر اللحوم
هضماً باتفاق العلماء ، وذلك لأن أليافه محاطة بخلايا شحمية
عديدة أكثر من
الحيوانات الأخرى المباح أكلها ، وهذه الأنسجة الدهنية والتي ترتفع بها
الأحماض الدهنية المشبعة خاصة حمض ( البالمتيك ) تحول دون العصير المعدي فلا
تسهل عليه
هضم المواد الزلالية للعضلات فتعب المعدة ويصبح الهضم عسراً
.
5 - يحذر الأطباء
من تناول منتجات الخنزير لأنها تسبب الأمراض التالية
:
أ - الالتهاب المخي السحائي وتسمم الدم : بسبب الميكروب السبحي الخنزيري الذي اكتشف عام 1967م ، ومن كتب له الإفلات من الموت بهذا المرض أصيب بالصمم الدائم وفقدان التوازن ( الترنح
) .
ب - الدوسنتاريا الخنزيرية ( البلانتديازس ) : تسبب إسهالاً للإنسان
دوسنتاريا مصحوبة بمخاط ودم مع ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يثقب القولون فتحدث
الوفاة
.
ج - انفلونزا الخنزير : كان أخطر وباء أصاب العالم من هذا المرض عام
1918
م حيث قُتل حوالي 20 مليون نسمة ، وقد خافت أمريكا عام 1977م من هذا الوباء
الذي أطل
برأسه ، وصَدَرَ أمر بتطعيم كل أمريكي بالمصل الواقي من هذا المرض ، وتَكَلَّف برنامج التطعيم حوالي 135 مليون دولار
.
د - التسمم الغذائي الخنزيري : يَحدُث
بسبب سرعة تحلل وفساد لحم ودهن الخنزير بفعل
الجراثيم إذا تُرِك ولو لمدة قصيرة
من الوقت دون تبريد
.
هـ - ثعبان البطن الخنزيري (الاسكارس) : اكتشفت إصابة
الإنسان بهذا المرض في
صيف عام 1982مفي جنوب الولايات المتحدة بسبب التعرض
المباشر للخنزير أو
أكل المواد الملوثة ببرازه
.
و - دودة المعدة القرصية : تنتقل من الخنزير إلى الإنسان وتسبب حدوث إسهال والتهاب
المصران الغليظ (40
%
من سكان ولاية آسام في الهند مصابون به) .
ز - دودة الرئة الخنزيرية : تعيش في
رئة الخنزير وتنتقل منه للإنسان
.
حـ - الدوسنتاريا الآميبية الخنزيرية : تحدث
بسبب نقل العدوى للإنسان من الخنزير
.
اعتقاد خاطئ :
يقول رئيس قسم التغذية
والكيمياء بكلية الطب في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية
:
1 - يظن البعض
أنه لو طبخ الخنزير فإن خطر مرض الدودة الوحيدة (تينيا سويلم) يزول ،
والحقيقة
هي غير ذلك فقد أجريت عدة تجارب على 24 حالة مرضية وتبين أن 22 حالة
منها كان
سببها لحم الخنزير المطبوخ
.
2 - يعتقد بعض الناس أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة
عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة ، ولذا فإنه صالح للتخلص من الكوليسترول
وبالتالي فهو صالح للنوبات القلبية كما يَدّعون ، والحقيقة أنه وإن كان دهن
الخنزير فيه نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة فإن هذه الأحماض موجودة على موضع واحد وثلاثة من الجلسريد ، ولذلك فإنها لا تتحول ولا تهضم واسطة
العصارة البنكرياسية ولكن الجسم يمتص هذه المواد
وتترسب فيه على أساس أنها دهون
خنزير ولا يمكن الاستفادة منها
.
3 - ومنهم من يعتقد أن لحم الخنزير مُفيد ومغذّ ولذلك يجب على المرء أن يستمر في أكله كمصدر
للبروتين الحيواني ، والحقيقة أن لحم
الخنزير يحتوي على بروتين حيواني ولكن كما
يقول الدكتور (أ.س باريت ) في كتابه : (أمراض أطعمة الحيوانات) فإن لحم الخنزير هو أصعب اللحوم هضماً ، وهذا يعني أن
القيمة البيولوجية والغذائية له قليلة جداً أي أن
الإنسان يدفع ثمن اللحم
الغالي ولا يستفيد منه
.
4 - يقول بعض الناس : إن تحريم الخنزير جاء في الجزيرة
العربية لأسباب صحية ! أما اليوم
فإن الخنزير يعيش في بيئات وتحت شروط صحية ، لكن
الحقيقة أن الخنزير بطبيعته
حيوان قذر ونجس ، وهو يعيش دائماً في المناطق
الموبوءة والنجسة وأماكن القاذورات
ليعيش عليها ، كما أنه يتبع الماشية وبقية
الحيوانات كي يأكل مما يتساقط منها دماً وبرازاً
.
5 - يقول البعض : جاء تحريم
الخنزير في الجزيرة العربية لأنها صحراء قاحلة وحارة ، وهذا
يعني أن الناس الذين
يعيشون في الصحراء فقط يصيبهم الإسهال واضطرابات القناة
الهضمية ، بينما لا يصيب
الذين يعيشون خارج الجزيرة العربية أية اضطرابات
والجواب على هذا :
أن الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي تتداخل دهون لحمه بشكل عال ، وليس هناك أية وسيلة لفصل
دهنه عن لحمه ، وإن ارتفاع نسبة الدهون في الأطعمة يسبب
الإسهال في الطقس الحار
ولكنه أيضاً يسبب أمراضاً أخرى مثل القلاع (بثور في الفم)
وفي مناطق أخرى ، خاصة انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم حيث تصبح عظام
الأسنان معرضة للإصابة
بالكسر بسرعة
.
رابعاً :
بعد هذا كله يُعلَم حِكمة التشريع الرّباني .
كما يُعلَم معه أن هذا التشريع الذي نزل قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ، ليس من عند البشر ، بل هو من عند رب العالمين ، فالخنـزير لم يكن معروفا عند العرب ، ولا هو من حيواناتهم ، كما لم يكن لديهم من الطب ما يكشف هذه الحقائق ..
ومع ذلك نـزل هذا التشريع في ذلك الوقت .
خامساً :
حول كلمة ( مسيحي ) هذه تسمية خاطئة للنصارى ، فإن المصطلح الشرعي الذي جاء في الكتاب والسنة تسميتهم ( نصارى ) .
وهذا سبق بيانه هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/
19
.htm
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق