الموضوع:
أريد الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء .
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
أريد الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء .
بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 12:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم أرجو
من فضيلتكم أن ترسلوا لي مقالا متكاملا في الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء . إذ أنها
أصبحت عائقا أمام كثير من الناس للرجوع للدعوة السلفية
.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
سبق أن كتبت مقالا بعنوان : أين الله ؟
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/
41
.htm
وأدلة الكتاب والسنة دالة على علوّ الله على خلقه ، وأنه فوق السماوات .
قال تعالى : (أَأَمِنْتُمْ
مَنْ فِي السَّمَاءِ
أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ
مَنْ فِي السَّمَاءِ
أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)
وقال عز وجل : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما عُرِج به إلى السماء ،
ولو لم يكن الله فوق السماوات فما فائدة العروج به إلى السماء ؟!
وقد جاء في حديث الإسراء : فَعُرِجَ بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء : فتح قال من هذا ؟ قال : هذا جبريل . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم . فقال : أُرْسِل إليه ؟ قال : نعم . فلما فَتَح علونا السماء الدنيا ، فإذا رجل قاعد على يمينه أسْوِدة وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قِبَل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل يساره بكى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بَنِيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى ، حتى عرج بي إلى السماء الثانية ، فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ، ففتح . قال أنس رضي الله عنه : فذكر أنه وَجَد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يُثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة . قال أنس : فلما مرّ جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس ، ثم مررت بموسى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا موسى ، ثم مررت بعيسى ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا عيسى ، ثم مررت بإبراهيم ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا إبراهيم .
وفيه : فَفَرَض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى ، فقال : ما فَرَض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة . قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربَّك فإن أمتك لا تُطيق ، فراجعت ، فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلى ربِّك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يُبدّل القول لديّ ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربّك ، فقلت :
استحييت من ربي
. رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية :
ثم عُرِجَ بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صَريف الأقلام
.
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى ، وهي في
السماء السادسة
، إليها ينتهي ما يُعرج به من الأرض ، فيُقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها ، فيُقبض منها . رواه مسلم .
فهذا كان بعد عروج النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن جاوز السماء السادسة ، وكلّمه ربّه ، وراجَع ربّـه .
فأين كان ذلك ؟!
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا
أمين من في السماء
؟ يأتيني
خبر السماء
صباحا ومساء . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام :
إذا قَضى الله الأمر في السماء
ضَرَبَت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كالسلسلة على صفوان . رواه البخاري .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان
الذي في السماء
ساخطا عليها حتى يرضى عنها . رواه مسلم .
وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني
الله تعالى من فوق سبع سماوات
. رواه البخاري .
بل إن إثبات علو الله على خلقِه ، وأنه في السماء ضرورة في قلب كل مخلوق .
قال محمد بن طاهر : حَضَرَ الْمُحَدِّث أبو جعفر الهمذاني في مجلس وعظ أبي المعالي ، فقال أبو المعالي : كان الله ولا عرش ، وهو الآن على ما كان عليه . فقال أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها ؛ ما قال عارفٌ قط : يا الله ، إلا وجد من قلبه ضرورة تطلب العلوّ ، ولا يلتفت يمنة ولا يسرة ، فكيف ندفع هذه الضرورة عن أنفسنا ؟ أو قال : فهل عندك هذه الضرورة التي نجدها ؟ فقال : يا حبيبي ! ما ثم إلا الحيرة . ولَطَمَ على رأسه ونزل ، وبقي وقت عجيب ، وقال فيما بعد : حيرني الهمَذاني .
وقد ألّف الإمام الذهبي رحمه الله كتاباً بعنوان :
العلوّ للعليّ الغفار
.
ذَكَر فيه أدلة الوحيين ( الكتاب والسُّنة ) وأقوال سلف هذه الأمة مما لا يَدع لقائل قولاً في إثبات علوّ الله على خلقه ، وأنه مُستو على عرشه ، فوق سبع سماوات .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق