[نبض الدعوة]

السؤال
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بداية أود أن أُزجي الشكر أوفره فضيلتكم على جهودكم الطيبة أسأل الله أن ينفع بها ..
سؤالي لفضيلتكم هو:
فضيلة الشيخ انتشرت في الآونة الأخيرة أدعية كثيرة وأصبحت متداولة ولم ترد في السنة! وقد لفت انتباهي هذا الدعاء (اللهم لا تسلط علي من الحنين إليه مالا طاقة لي به) ويبدوا لي أنه يتداول بين شخصين يحبان بعض! فما رأي فضيلتكم بمثل هذا الدعاء!!
جزاك ربي كل خير ونفع بك الأمة




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

الدعاء بابه واسِع ، ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه البخاري ومسلم .

والدعاء الوارِد في السؤال داخل تحت قوله تعالى : (رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) .
وفي حديث ابن عباس : " قال الله : قد فَعَلْت " ، وفي حديث أبي هريرة قال الله : " نعم " .
أي : أنه استجاب للمؤمنين لَمّا دعوا بهذا الدعاء .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد