عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المـرأة
افتراضي كيف نرد علي من تقول أن الإيمان في القلب؟
قديم بتاريخ : 21-09-2012 الساعة : 11:39 PM


السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله فضيلة الشيخ
أنا و معي بعض الأخوات في الله مشتركين في موقع و نقوم بمراسلة الأخوات اللواتي يضعن صور مخالفة للشرع كصور النساء المتبرجات أول شيء نرسل كلمات خفيفة نحثها فيها علي تغير صورتها و إذا أرادت نحن نصمم لها صورة خاصة و إن عاندت نرسل لها فتوى لك عن حكم وضع صور النساء لكن بعضهن يقلن لنا إن الإيمان في القلب و أنهن أحرار و عاقلات يعرفن الصح من الخطأ و هذه هي حججهن الواهية فلا نعرف بماذا نرد عليهن
كيف نرد علي من تقول أن الإيمان في القلب؟ و التي تقول أنها عاقلة و تعرف الصحيح من الخطأ و حرة في نفسها؟
بارك الله فيك و أثابك الفردوس الأعلى




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

اتّفق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم أنه لا يعصي الله إلاّ جاهل ! لقوله تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ) .

واتّفق العقلاء مِن أهل الإيمان أنه لا يعصي الله عاقِل كامِل العَقل ؛ لأن العَقل يحجز صاحبه عن المعصية ، ولذلك قالت مريم عليها السلام حينما رأت جبريل عليه السلام : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) .
قال البخاري : وقال أبو وائل : عَلِمَتْ مَرْيَمُ أَنَّ التَّقِيَّ ذُو نُهْيَةٍ حتى قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) .
قال ابن حجر : وقوله : " نُهْيَة " : أي ذو عقل وانتهاء عن فعل القبيح . اهـ .

فلو كُنّ عاقلات لَنَهَتْهُنّ عقولهن عن تَرْك القَبِيح !

وسبق :
أنا حُـرّ !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9273

وأما دعوى الإيمان في القلب فقد كذّبها عمر رضي الله عنه !
وسبق بيان ذلك هنا :
التَقوَى ها هُنا..والبَاقي مَظاهِر
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9274

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس