[ناصرة السنة]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل أجبتم إحدى الأخوات على السائل البني قبل الحيض بما يلي

اقتباس :

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا لا يُعتبر حيضا إلاّ أن يكون في زمن الحيض . لأن الحيض يُطلق على السيلان ، وهو الدم الكثير المعروف . فالذي يسبق أيام الحيض من صُفْرِة أو كُدْرَة ، لا يُعتَبَر حيضا . قالت أم عطية رضي الله عنها : كنا لا نَعُدّ الكُدرة والصُّفْرَة شيئا . رواه البخاري . وفي رواية لأبي داود : كنا لا نَعُدّ الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا . قال ابن عبد البر : الصُّفرة والكُدرة قبل الحيض وبعده سواء . والله تعالى أعلم

ولي استفسار يا شيخ:

إذا كان هذا الإفراز يتكرر قبل كل حيضة وبنفس الطريقة، ومعه نفس الألم في أسفل البطن أو الظهر والذي يرافق الدورة الشهرية.. ألا يعتبر من مقدمات الدورة الشهرية وبدايتها وتابع لها لوجود نفس الآلام .. ولأنها تتكرر شهريا وتؤدي للحيض بعدها؟ أرجو التفصيل في هذا التساؤل لأنه مصدر قلق وحيرة للكثيرات
وجزاكم الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

المعتبر عند العلماء رؤية الدمّ ، فإنه يَنُصُّون على أن المرأة إذا رأت الدم بعد الغروب لم يفسد صومها ، ولو رأت الدم قبل الغروب – ولو بدقائق – فَسَد صومها . فَلَم يعتبروا مُقدِّماته مِن كُدرَة وألَم وغير ذلك .

قالت عائشة رضي الله عنها : إذا رأت الدم فلتمسك عن الصلاة حتى تَرى الطهر أبيض كالفِضة ، ثم تغتسل وتصلي . رواه الدارمي .

وهذا ما اعتمده العلماء في العِدّة ، فالمعتبر هو رؤية الدم .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد