عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي هل يجوز للمأموم أن يكبّر للإحرام قبل أن يصِل الصف ويمشي في صلاته حتى يلحق الجماعة ؟
قديم بتاريخ : 29-09-2012 الساعة : 09:32 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز إذا دخلت المسجد والإمام والناس يصلون أن أكبر تكبيرة الإحرام وأن أمشي حتى ألتحق بالصف ؟ مع العلم أنه ما بيني وبين الصف مسافة بعيده يعني حوالي 3 متر ؟ وشكراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يصح فِعله ، لأنه لا يصلح العمل الكثير في الصلاة ، إلاّ أن يخشى الإنسان فوات الجماعة ، ويكون قريبا مِن الصَّف .

ففي حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ . رواه البخاري .

قال ابن قدامة : قَالَ الخرقي : وَمَنْ أَدْرَكَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرَةَ : " زَادَك اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ " . قِيلَ لَهُ : لا تَعُدْ . وَقَدْ أَجْزَأَتْهُ صَلاتُهُ ، فَإِنْ عَادَ بَعْدَ النَّهْيِ لَمْ تُجْزِئْهُ صَلاتُهُ ، وَنَصَّ أَحْمَدُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، عَلَى هَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي طَالِبٍ .
قال ابن قدامة : وَجُمْلَةُ ذَلِكَ ، أَنَّ مَنْ رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ، ثُمَّ دَخَلَ فِيهِ ، لا يَخْلُو مِنْ ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ :
إمَّا أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَةً كَامِلَةً ، فَلا تَصِحُّ صَلاتُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا صَلاةَ لِفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ .
وَالثَّانِي ، أَنْ يَدِبَّ رَاكِعًا حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ قَبْلَ رَفْعِ الإِمَامِ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، أَوْ أَنْ يَأْتِيَ آخَرُ فَيَقِفَ مَعَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فَإِنَّ صَلاتَهُ تَصِحُّ ؛ لأَنَّهُ أَدْرَكَ مَعَ الإِمَامِ فِي الصَّفِّ مَا يُدْرِكُ بِهِ الرَّكْعَةَ .
الْحَالُ الثَّالِثُ ، إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّفِّ ، أَوْ جَاءَ آخَرُ فَوَقَفَ مَعَهُ قَبْلَ إتْمَامِ الرَّكْعَةِ ، فَهَذِهِ الْحَالُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا قَوْلُ الْخِرَقِيِّ : " وَنَصُّ أَحْمَدَ " .
فَمَتَى كَانَ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ ، صَحَّتْ صَلاتُهُ ، وَإِنْ عَلِمَ ، لَمْ تَصِحَّ . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس